أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن العلاقات بين أبناء الوطن مسلمين ومسيحيين تمر اليوم بأفضل أوقاتها، حيث شهدت خلال السنوات القليلة الماضية مزيدا من الترابط والتلاحم بفضل قيادتها. وشدد على أن هذه العلاقة أصبحت اليوم مبنية على علم وليس تقليد، وأن بيت العائلة المصرية أسهم كثيرا في هذا الترابط. جاء ذلك خلال استقباله وفد الطائفة الإنجيلية بمصر برئاسة الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة، الذي قدم التهنئة للإمام الأكبر، والأزهر الشريف وعموم المسلمين في مصر بمناسبة عيد الفطر. من جانبه أشاد الدكتور أندريه زكى، بدور الأزهر الشريف في توطيد أواصر العلاقات بين الأشقاء داخل مصر وخارجها دون النظر للدين أو العقيدة. وأثنى على دور بيت العائلة المصرية وما يقوم به من أنشطة وبرامج على مستوى الجمهورية، بهدف بناء اللحمة الوطنية بين كل المصريين، والدعوة إلى نشر ثقافة التسامح والتعددية وقبول الآخر. وأشار الدكتور أندريه، للعلاقات التي تربط الكنائس الإنجيلية بمصر بنظيرتها في مختلف دول العالم، والدور الذي تقوم به لتصحيح الصورة المغلوطة لدى البعض في الخارج، والتأكيد على أن ثورة 30 يونيو هي ثورة شعبية حماها الجيش المصري، أعادت مصر إلى وضعها الطبيعي عندما أحس الشعب أن ثورة 25 يناير خرج بها البعض عن مسارها الذي قامت من أجله. وفى ختام اللقاء أكد فضيلة الامام الأكبر، أهمية تكاتف كل أبناء الوطن خلف قيادتهم في مواجهة الإرهاب الذي لا يفرق بين مصري وآخر، مسلما كان أو مسيحيا، ورحب "الطيب" بالفكرة التي طرحها من قبل الدكتور القس أندريه على وزير الأوقاف خلال لقائهما منذ أيام، بشأن الإعداد لمؤتمر دولي يعقد بدايات العام المقبل، تشارك في الإعداد له كل المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية، إلى جانب بيت العائلة لدراسة دور الخطاب الديني في مواجهة ظاهرة الإرهاب. وعلى جانب آخر استقبل ظهر اليوم فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، وفد الطائفة الإنجيلية برئاسة الدكتور القس أندريه زكى، الذي حمل لفضيلته والأشقاء المسلمين خالص التهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك. كما قام الوفد أيضا بزيارة الدكتور مصطفى السعيد محافظ القاهرة، حيث قدموا له التهنئة ولأسرة المحافظة بمناسبة عيد الفطر المبارك.