شرعت السلطات في ولاية جنوب دارفور-غرب السودان- في حفر خندق حول مدينة (نيالا)-عاصمة الولاية- للسيطرة على حالات الانفلات الأمني، ووجه والي الولاية القوات النظامية بقتل أي مجرم أو متمرد يحاول مقاومة الأجهزة الأمنية أو يرفض الانصياع لتوجيهاتها، رميا بالرصاص دون أن تكون حكومة الولاية ملزمة بدفع دية القتيل. ودعا والي جنوب دار فور "آدم الفكي" -خلال لقاء نظمته منسقيه الشرطة الشعبية بنيالا، أمس الأربعاء/-"المواطنين إلى التصدي للصوص حتى إذا أدى ذلك إلى قتلهم"، مشيرا إلى أنه سيعمل على تحقيق الأمن والاستقرار بأي صورة كانت، وطالب أي مظلوم باللجوء إلى المحكمة. وقال الفكي، "أن الأجهزة الأمنية تبذل جهودا قي مدينة نيالا للقضاء على الانفلات الأمني"، مطالبا المواطنين بضرورة مد الأجهزة الأمنية بالمعلومات الكافية عن أوكار المجرمين، محذرا من عدم إيواء أي مجرم وستره. وأضاف أنه في سبيل إعادة الأمن في مدينة (نيالا) تمت المصادقة على تجنيد 50 شابا وتسليحهم في كل حي من أحياء المدينة للمساهمة في عملية بسط الأمن، موضحا أن الأحياء ستكون مغلقة بسياج أمني من أبناء الأحياء للحيلولة دون فرار الجناة. وتشهد ولاية جنوب دارفور، خاصة عاصمتها (نيالا) حالة اضطرابات أمنية بعد استقرار نسبي دام نحو سبعة أشهر بفضل فرض قانون الطوارئ بالولاية منذ أغسطس الماضي، وسط مخاوف من العودة إلى مربع ما قبل إعلان حالة الطوارئ.