لم يكن يوم الإثنين الماضى يوما عاديا داخل مبنى ماسبيرو، خاصة بعد اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، حيث إن الأحداث جعلت جميع قيادات ماسبيرو تعود إلى المبنى مرة أخرى لمتابعة الأحداث، واتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة لمتابعة الحادث، وإعلان حالة الحداد، إلا أن رئيس قطاع القنوات المتخصصة حسين زين تجاهل كل ذلك، وذهب إلى فيلاته الخاصة بمارينا ليستمتع بالجو، متناسيا أنه مسئول فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى، ويجب عليه التواجد لمتابعة القطاع الذى يرأسه بدلا من ترك الأمور بلا قيادة. الكواليس الكاملة تنشرها «البوابة» بالتفاصيل، حيث بدأت القصة بإغلاق حسين زين، رئيس قطاع القنوات المتخصصة، مكتبه وخروجه من المبنى فى تمام الساعة الثالثة عصرا، ورحل جميع العاملين بمكتب رئيس القطاع فى تمام الساعة الخامسة، وأغلقوا المكتب، حيث توجه زين إلى الفيلا الخاصة به فى مارينا مع عائلته، وعندما تم إبلاغه بخبر استشهاد النائب العام، وطالبه زملاؤه بسرعة العودة إلى المبنى لحضور اجتماع رؤساء القطاعات الذى عقد فى مكتب مجدى لاشين، رئيس قطاع التليفزيون، أبلغهم زين أن لديه حالة وفاة، ولن يتمكن من الحضور، وعندما أصروا على معرفة مكان العزاء لتقديم واجب العزاء، رفض زين إبلاغهم، ثم أغلق هاتفه المحمول نهائيا حتى يتهرب من اتصالاتهم، حتى إن عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون اتصل به أكثر من مرة، خاصة أنه كانت هناك بعض المشكلات تحتاج لحل من رئيس القطاع فى برنامج «صفحة جديدة» وبرامج أخرى، إلا أن زين تهرب من الجميع، ليستكمل نزهته فى مارينا متجاهلا الحادث، ومتناسيا دوره كمسئول. العجيب فى الأمر أن رئيس قطاع المتخصصة سافر إلى مارينا بالسيارة المخصصة له، وهو ما يؤكد استغلال سيارات التليفزيون المصرى المخصصة لهم فى أمور شخصية، وهو ما يخالف اللوائح والقوانين، كما أنه يطالب العاملين بالقطاع أن يتواجدوا يوميا فى تمام الحادية عشرة صباحا، فى حين يذهب هو لفيلاته الخاصة بمارينا للاستجمام. مصادرنا أكدت أن أحد المقربين من رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب أبلغه تفاصيل ما حدث من رئيس قطاع القنوات المتخصصة، وهو ما أغضب رئيس الوزراء وجعله يتحدث فى هذا الأمر مع عصام الأمير، وأضافت المصادر، أن الأمير أبدى استياءه مما حدث من حسين زين، خاصة أنه حاول الاتصال به أكثر من مرة، لحل بعض المشكلات فى القطاع، وتغيير الخريطة، فوجده أغلق هواتفه تماما، وهو ما جعل أسامة بهنسى نائب رئيس القطاع والمخرج أحمد كمال يحلان مكان زين، لتسيير الأمور، واتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة، وحضر بهنسى اجتماع رؤساء القطاعات بدلا من زين، وكشفت المصادر أن الأمير يبحث حاليا اتخاذ إجراء ضد زين، خاصة بعد أن وصل الأمر إلى رئيس الوزراء.