سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"حصاد عامين من التفجيرات على أرض الفيروز".. 12 عملية كبرى في 2014 خلفت مئات الشهداء.. و4 في 2015 آخرها حادث اليوم.. وخبراء: الاعتماد على الحلول الأمنية فقط سبب تكرار نفس السيناريوهات
وكأن أرض الفيروز لم ترتو بعد من دماء أبنائها العذبة، ولم تتشبع بعد من احتضان جثامين شهداء الواجب، من جنود وضباط القوات المسلحة، حيث شهدت البلاد على مدى العامين الماضي والجاري، عمليات إرهابية لم تنته حتى اليوم، اشتباكات ومواجهات وضحايا يتساقطون إلى اليوم، بهدف تحويل أرض السلام، لساحة حرب واقتتال، لتمكين الأعداء من مصر، وهو الهدف الأول خلف ما تقوم به الجماعات الإرهابية والتنظيمات التكفيرية المسلحة، التي نصبت من نفسها آلهة لتكفير البشر وقتلهم أحياء في نهار رمضان، باسم الجهاد المقدس. تفجيرات 2014 في 26 يناير 2014، استشهد أربعة جنود وأصيب 11 آخرون بعد إطلاق النار من مسلحين مجهولين على حافلة تحمل جنودا كانوا في طريق عودتهم من سيناء. في 30 مارس 2014، استشهد جندي وإصابة 3 آخرين بعد هجوم مسلح على حافلة جنود، عند منطقة الشلاق على طريق العريش رفح. في 26 ابريل 2014، أصيب ثلاثة من رجال الشرطة، بينهم ضابطان في هجوم مسلح استهدف سيارة شرطة في العريش في 2 مايو 214، استشهد جندي وأصيب 3 أفراد شرطة، وآخر من الجيش عقب تفجير عبوة ناسفة عند نقطة أمنية مشتركة معنية بتأمين طريق الطور، جنوبسيناء. في 23 مايو 2014، مقتل ضابط وإصابة شرطيين إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار على دوريتهم، عند العلامة الدولية رقم 17، جنوب رفح. في 28 يونيو 2014، مقتل 4 شرطيين، تابعين لقوات الأمن المركزي برصاص مسلحين مجهولين، بمنطقة الشلاق، بمدخل مدينة رفح- شمال سيناء. في 25 يوليو 2014، استشهاد 2 من أفراد الشرطة، برصاص مجهولين في منطقة الشلاق (شمال سيناء)، بعدما اعترض مسلحون طريق السيارة الخاصة التي كانت تقلهما. في 2 سبتمبر 2014، استشهاد ضابط و10 جنود في انفجار لغم أرضي بمدرعة قوة أمنية كانت تتفقد الحالة الأمنية بطريق الشيخ زويد-رفح. في 16 سبتمبر 2014، استشهاد 6 من رجال الأمن وإصابة اثنين آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بجوار احدي المدرعات على طريق(رفح-العريش) بسيناء. في 17 أكتوبر 2014، استشهاد شرطيين وإصابة 8 آخرين، في تفجير عبوة ناسفة، استهدفت دورية أمنية بالعريش- شمال سيناء. في 19 أكتوبر 2014، استشهاد 6 من عناصر الجيش وأصيب 5 آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة جنوب مدينة العريش. في 24 أكتوبر 2014، استهدف مسلحون مجهولون نقطة تفتيش تابعة للجيش، بمنطقة "كرم القواديس" التابعة لمدينة الشيخ زويد ما أسفر عن سقوط 26 شهيدا وإصابة 28 آخرين. في 31 أكتوبر 2014، إصابة 6 من رجال القوات أثناء تنفيذ إحدى مهام مكافحة الإرهاب على طريق العريش المطار بعد استهداف إحدى المركبات لإطلاق قذائف ار.بي.جي. تفجيرات 2015 في 11 يناير 2015، قام مجهولون مسلحون بخطف ضابط الشرطة "أيمن الدسوقي"، من قوات أمن الموانئ بسيناء، ثم أعلنوا قتله لاحقا. في 15 يناير 2015، استشهاد العسكري هاني البلتاجي، إثر انفجار عبوة ناسفة أثناء أداء واجبه بمنطقة الخروبة في مدينة العريش. في 29 يناير 2015، وفي حادث يعد هو الأبشع والأكبر في هذا العام شن متشددون من جماعة أنصار بيت المقدس (ولاية سيناء) سلسلة من الهجمات على مواقع عسكرية وأمنية في العريش باستخدام السيارات المفخخة وقذائف الهاون، استهدفت مقر مديرية أمن المحافظة وموقع الكتيبة 101 التابعة للجيش المصري واستراحة ضباط، إضافة إلى نقاط أمنية في مدينتي رفح والشيخ زويد ما تسبب في سقوط أكثر من 30 جنديا ومئات الجرحى. واليوم 1 يوليو 2015، تدور حتى الآن اشتباكات عنيفة على أرض سيناء، بعد استهداف تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، أكثر من 15 موقعا للجيش، بتفجيرات متزامنة، ونقلت المصادر الرسمية أن حصيلة المواجهات ارتفعت إلى 38 قتيلا من المسلحين، إلى جانب مقتل 18 من قوات الأمن المصرية وجرح 25. وتعقيبا على الأحداث، أكد الخبير الأمني، العميد حسين حمودة، أن وزارة الداخلية هي المسئول الأول عن الوضع الأمني المتدهور في مصر، وأن الاعتماد على الحلول الأمنية فقط، سبب تكرار نفس السيناريوهات في البلاد، مؤكدًا أن هناك فشلا في التعامل مع العقلية الإرهابية والجماعات المسلحة. وأوضح حمودة أن الدولة لابد أن تفكر في حلول أخرى، بعيدًا عن التعامل الأمني، فضلا عن ضرورة معاقبة كل من يخالف القانون، أو يقصر في أداء واجبه. فيما أكد المحامي الحقوقي محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، ضرورة وجود حل سياسي، يتفق مع ما أقره القانون والدستور، للخروج من هذه الشرنقة، خاصةً أن العنف لا يولد إلا عنفًا أكبر.