سوف تتمكن الحكومة الأسترالية من سحب جنسية أبناء المتشددين الذين يحاربون في الخارج بموجب تشريع مثير للجدل قدم للبرلمان اليوم الأربعاء. وسيكشف النقاب عن تفاصيل ما يعرف باسم مشروع قانون الولاء لأستراليا في حين ناشدت حماة رجل يعتقد أنه قتل في العراق وهو يقاتل في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية السماح لزوجته وأطفاله بالعودة إلى أستراليا. وقالت كارين نيتلتون والدة تارا زوجة خالد شروف إن ابنتها ارتكبت "خطأ حياتها". وأضافت في بيان أصدره محاميها "اليوم هي أم في أرض غريبة موحشة وتعتني بطفلة عمرها 14 عاما وأربعة أبناء صغار آخرين." وذاع صيت شروف وصديقه المقرب محمد العمر العام الماضي بعد أن ظهرا مع ابن شروف البالغ من العمر سبع سنوات وهم يمسكون برءوس جنود سوريين مقطوعة. وقال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت إن الحكومة "لديها درجة عالية من الثقة" في أن العمر قتل لكنها على درجة أقل من اليقين بشأن مصير شروف بعد أن أفادت تقارير بأن الإثنين قتلا في هجوم صاروخي الأسبوع الماضي. وبموجب التشريع المقترح تسحب الجنسية الأسترالية بشكل تلقائي عن مزدوجي الجنسية مثل شروف والعمر لأنهم يحاربون لصالح تنظيم إرهابي في الخارج. وتعرف الحكومة الأسترالية التنظيم الإرهابي بأنه "المعادي لأستراليا أو للقيم والمعتقدات الديمقراطية والحقوق والحريات الأسترالية." ويمكن تطبيق القانون بأثر رجعي على المسجونين لاتهامات الإرهاب. ويمكن سحب الجنسية أيضا عن أبناء مزدوجي الجنسية المتشددين. وأستراليا في حالة تأهب تحسبا لأي هجمات ينفذها إسلاميون أو متشددون أستراليون عائدون من القتال في الشرق الأوسط ورفعت درجة الخطر إلى "مرتفعة" وشنت عددا من المداهمات في مدن رئيسية.