أكدت دار الافتاء المصرية أن التهنئة بقدوم شهر رمضان ليس ببدعة وغنتما هو من الأمور المستحبة والمندوبة. وقالت الدار في فتوى لها: إن العلماء قد نصوا على استحباب التهنئة بالنعم الدينية إذا تجدَّدَتْ، ونظرًا لفضل شهر رمضان المبارك، وعموم الرحمة فيه، وكثرة المنن التي يمنها الله تعالى فيه على عباده، كان حقيقًا بأن يهنِّئ الناسُ بعضُهم بعضًا بقدومه، مشيرة إلى أن التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام مشروعة ومندوبٌ إليها، قال تعالى: {قُل بِفَضلِ 0للَّهِ وَبِرَحمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَليَفرَحُواْ هُوَ خَير مِّمَّا يَجمَعُونَ}. وشددت على أن التهنئة مَظْهَرٌ من مظاهر الفرح، وجاء في القرآن الكريم تهنئة المؤمنين على ما ينالون من نعيم، وذلك في قوله تعالى: {كُلُواْ وَ0شرَبُواْ هَنِيا بِمَا كُنتُم تَعمَلُونَ}، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يهنِّئ أصحابه بقدوم شهر رمضان، فعن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ يَقُول: "جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ".