واصلت الصحف السعودية اليوم السبت، اهتمامها بتطورات الأحداث في اليمن ، فكشفت مصادر سياسية في صنعاء وفقا لصحيفة «الشرق الأوسط» عن الخطة التي يعتزم وفدا الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، اعتمادها خلال اللقاء التشاوري المقرر عقده تحت رعاية أممية في جنيف خلال أيام. وأوضحت المصادر للصحيفة الدولية فى طبعتها السعودية أن خطة الحوثيين وصالح تتضمن المطالبة بتنحي الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي وعدد من القيادات الأخرى، وعودة القيادة الشرعية إلى صنعاء، وعدم استخدام أي محافظة أخرى (عدن مثلا) مقرا في المرحلة الراهنة. وألمحت المصادر إلى وجود «مخطط ما يتعلق باستهداف القيادات الشرعية في العاصمة»..مضيفة " إن الحوثيين وصالح سيطرحون بشكل قوي موضوع حرصهم على الوحدة اليمنية ومخاوفهم من انفصال الجنوب، وهي حجة يراد منها إيهام الداخل والخارج بحرصهم وبوحدويتهم، رغم أن ميليشياتهم وقواتهم هي من غزت المحافظات الجنوبية وتسببت في الدمار الكبير الذي تشهده". وتعمد الخطة أيضا، حسب المصادر نفسها،" إلى محاولة خلط للأوراق عبر إيجاد بؤرة صراع بين القوى والفصائل اليمنية الجنوبية، كي تستمر حالة الاقتتال والصراع في الجنوب وحالة عدم الاستقرار؛ لأنهم يأخذون في حسبانهم سيطرتهم الكاملة على الأجزاء الشمالية والغربية من البلاد". من ناحية أخرى، أكد فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط أن المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أجرى مشاورات في سلطنة عمان أمس، على أن تتبعها مشاورات أخرى في العاصمة القطرية الدوحة اليوم بهدف مناقشة التفاصيل المتعلقة بأجندة اجتماعات جنيف. وأكد المتحدث باسم المنظمة الدولية أن المبعوث الأممي لا يزال يبذل جهودا مكثفة للتحضير لعقد مشاورات جنيف في أقرب وقت، وأن الموعد النهائي للمؤتمر لا يزال قيد البحث. من جانبها، ذكرت صحيفة (الوطن) أنه على الرغم من أن مجلس الأمن الدولي أيد يوم الثلاثاء الماضي دعوة الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون إلى تطبيق هدنة إنسانية جديدة في اليمن، ورغم مطالبة المجلس جميع الأطراف اليمنية بالبدء في مفاوضات سلام بصورة عاجلة..غير أن الانقلابيين الحوثيين وأتباع المخلوع صالح ما زالوا يمارسون عبثهم ويحاولون تعطيل أي مسعى إلى السلام وعودة الشرعية ، معتقدين أنهم قادرون على الاستمرار بهذا الوضع أو أن حليفتهم وداعمتهم إيران يمكن لها أن تحميهم ليطبقوا مخططها التخريبي في اليمن. وتحت عنوان "سقف محادثات جنيف" ذكرت صحيفة (عكاظ) أن موافقة الحكومة اليمنية على الحوار في جنيف كانت على أسس سياسية معينة أولها قرارات الأممالمتحدة وتحت مظلة المبادرة الخليجية التي أجمع عليها كل اليمنيين، لكن الحوثيين استبعدوا أي شرط لكسب مساحة واسعة من المراوغة والكذب، وبناء على ذلك فإن بوصلة جنيف ضائعة منذ البداية ما لم يحدد لها سقف سياسي متين ملزم.