دعا الدكتور سليم علوان الحسيني أمين دار الفتوى بأستراليا إلى حماية الأمة خاصة الشباب من أفكار المتطرفين، التي تحاول هدم قيم المجتمعات، مشيرًا إلى أن الأمة الإسلامية مطالبة بالتمسك بشريعة الإسلام وبالعدل والاعتدال وأن يكون منهج الأزهر الشريف الوسطى هو السائد. ووصف "الحسينى" الأفكار المتطرفة بأنها أخطر من السرطان وأنفلونزا الطيور الذي يفتك بالمجتمع. وشدد أمين دار الفتوى خلال زيارته الرابطة العالمية لخريجى الأزهر على خطورة المرحلة التي تمر بها الأمة الإسلامية، التي تحتاج إلى تحصين الشباب من الأفكار الهدامة التي تنشرها التنظيمات الإرهابية، والتي تستهدف في المقام الأول تشويه الدين الإسلامى. وأكد أن الأزهر الشريف بمناهجه التي تدعو إلى الوسطية ستظل هى منقذ العالم من شيوع الأفكار المتطرفة، وحماية وتحصين الشباب من الوقوع في فخ الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية. وأرجع أمين عام الفتوى بأستراليا ارتفاع أعداد المنضمين مع المتطرفين من الشباب إلى عدة أسباب أبرزها، الجهل بصحيح الدين الإسلامى، حيث لم يتعلموا العقيدة الصحيحة مما جعلهم لقمة سائغة سهلة لإغراءات التنظيمات المتطرفة من خلال الأموال والنساء، وتحت ضغوط مزاعم أن اضطهاد الدين والدفاع عنه،كما أن هناك تقصيرا واضحا من جانب العلماء وعدم القدرة على التأثير، فضلًا عن دخول غير المؤهلين مجال الدعوة، مما منح الفرصة للتنظيمات الإرهابية في إغواء الشباب. وقال إن دار الفتوى بأستراليا تطبق منهج الأزهر الشريف كمرجعية أهل السنة والجماعة بما يحمله من فكر معتدل يحمى الشباب من الانخراط في الجماعات التي تدعو لمنهج العنف والتشدد، مشيرًا إلى أن دار الفتوى تقوم بالعديد من الأنشطة للتعريف بالإسلام وإنشاء المدارس والمساجد وتعليم قراءة القرآن وعلوم الدين واللغة العربية.. وطالب "الحسينى" بافتتاح فرع للرابطة العالمية لخريجى الأزهر في أستراليا لتكون جسر التواصل لنشر وسطية الأزهر ومواجهة الأفكار المتطرفة. من جانبه أكد د. محمد عبد الفضيل القوصى عضو هيئة كبار الأزهر ونائب رئيس مجلس إدارة الرابطة أن الأزهر قال "القوصي"، إن الرابطه هى الجسر الحقيقي للفكر الأزهري وأن رسالتها جمع الازهريين على فكر الأزهر المعتدل في جميع أنحاء العالم وأنها خير رباط بين الأزهر وخريجيه في الداخل والخارج. ورحب أسامة ياسين نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجى الأزهر بافتتاح فرع جديد للرابطة في استراليا لتسود ثقافة ومناهج الأزهر الوسطي ومواجهة الأفكار المتطرفة ولم شمل الخريجين خدمة للإسلام والمسلمين. وقال إن الرابطة تقوم بجهود كبيرة في مواجهة أفكار التنظيمات المتطرفة،حيث قامت مؤخرًا بعقد ندوات تحذر من شيوع أفكارهم وتجنيدهم للأطفال في عملياتهم الإجرامية، وتفنيد أفكارهم.