دعا مؤتمر للجهات المانحة للشعب الفلسطيني مساء أمس الأربعاء إلى استئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين ووقف عمليات التوسعة في المستوطنات. وقال وزير خارجية النرويج بورغ برند في تصريح للصحفيين في ختام أعمال المؤتمر الذي انعقد بالعاصمة البلجيكية بروكسل واستمر يوما واحدا أن "هناك رسالة واضحة من هذا الاجتماع وهي أن الأمر ملح أكثر من أي وقت مضى لاستئناف المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية من أجل حل الدولتين". وأضاف برند الذي ترأس المؤتمر أن "المانحين يحثون الفلسطينيين والإسرائيليين على استئناف محادثاتهم كما يدعون إلى وقف (أعمال التوسعة) في المستوطنات الإسرائيلية". وشدد على ضرورة على يكون هناك أمل في تحقيق حل الدولتين "حتى إذا بدا الأمر أنه أكثر صعوبة مما كان عليه فيما مضى". وأضاف أن هناك أيضا رسالة "واضحة" من هذا المؤتمر الذي استضافته الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وهو أنه يجب الوفاء بما تم التعهد به خلال مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي استضافته القاهرة العام الماضي مشيرا إلى أنه تم سداد نحو مليار دولار حتى الآن من إجمالي المبلغ الذي تم التعهد به والبالغ 5ر3 مليار دولار. من جانبها قالت موغيريني خلال المؤتمر أن الاتحاد الأوروبي مستعد للمساعدة في إعادة تدشين عملية السلام في الشرق الأوسط منبهة في الوقت نفسه إلى أنه من الوهم الاعتقاد بأن الوضع الراهن خيار (ممكن). يذكر أن المؤتمر شارك به رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله إلى جانب عدد من السفراء العرب المعتمدين في بروكسل.