أجرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تحقيق في مدينة مشهد الإيرانية، لتوضيح جانبا من ما يحدث لعاملات الجنس في المدينة المقدسة بالنسبة للشيعة، مشيرة إلى وجود أنشطة سرية للعاهرات اللواتي يضطررن إلى التخفي والاعتماد على وسطاء للإفلات من قبضة السلطات التي تحرم إقامة العلاقات الجنسية خارج دائرة الزواج. وأكد العديد من العاملين في فنادق الخمس نجوم، أن سياحا عراقيين يتوافدون على شارع الإمام رضا في المدينة للبحث عن بائعات الهوى وليس الصلاة وزيارة الأماكن المقدسة فقط. وتشير الصحيفة إلى أن شاب يدعي على رضا يعمل كوسيط بين المومسات وبين السياح العراقيين، حيث إن علاقاته مع عمال الفنادق والمحال تسمح له بإدارة أنشطة الدعارة في المدينة. من جهته، يقول على رضا "ليسوا فقط عراقيين، فالجنس هو عنصر مهم لا يغيب عن أي رحلة سياحة ناجحة، لكن المشكلة الوحيدة هو أنه غير قانوني، يجب علينا أن نكون خلاقين ومبدعين في هذا الصدد". ويواجه هذا الشاب الإيراني مشاكل جمة لتدبير مكان ملائم وآمن لهذه المواعيد الغرامية السرية "المحرمة" في بلاده، قائلا: "لا مشكلة، النساء لديهن شققهن الخاصة في أحياء الطبقتين المتوسطة والعاملة في قاسم آباد وشارع معلم ويتم هناك تدبير كل شيء". ويكشف هذا الوسيط أن متوسط سعر الليلة الواحدة مع النساء اللواتي يتعاملن معه هو ما بين مليونين وثلاث ملايين ريال إيراني ما يعادل 70، 50 دولارا إلى 105، 75 دولارا. وللتعليق على تصريحاته، تمكنت الغارديان من إجراء مكالمة هاتفية مع إحدى بائعات الهوى اللواتي يعملن مع على رضا، والتي صرحت "العراقيون أهل خير إلى حد كبير، بعضهم شديد الخجل لكنهم أسخياء ورقيقون والكثير منهم يدفع مالا إضافيا حتى نبقى على اتصال على فيس بوك أو فايبر ".