مصر تحتفل باليوم العالمي للمتاحف

تشارك مصر اليوم دول العالم الاحتفال باليوم العالمى للمتاحف والذي يوافق 18 مايو من كل عام، والذي بدأ الاحتفال به منذ عام 1977 تحت رعاية المنظمة العالمية للمتاحف ايكوم، التي تضم أكثر من 32 ألف عضو من الخبراء العاملين في المتاحف من 136 دولة واقليم حول العالم.
وفى هذا الإطار، أعلن الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار أن مختلف المتاحف الأثرية ستفتح أبوابها بالمجان للزائرين المصريين وسيتم إطلاق عدد من الفعاليات الخاصة بمجموعة من المتاحف بمختلف أنحاء الجمهورية احتفالا بهذه المناسبة المهمة والتي من شأنها إلقاء المزيد من الضوء على أهمية المتاحف المصرية ورفع الوعى بدور الهام الذي تلعبه في النهوض والتنمية المجتمعية.
وأوضح أن فعاليات الاحتفال تتضمن تكريم مجموعة من مديرى وأمناء المتاحف في احتفالية تنظمها الوزارة بالمتحف القومي للحضارة بالفسطاط، وذلك في تقليد جديد نهدف من خلاله التأكيد على دور المتاحف في تثقيف أبناء المجتمع الواحد باعتبارها تجسد مراكز ثقافية في حد ذاتها بعيدا عن كونها مقرا يعرض كنوز مصر الأثرية والتراثية، كما نلقى الضوء على دور مسئولي المتاحف والمعنيين بالعمل المتحفي في مجال النهوض بهذه المراكز الثقافية بما يحقق مساعينا الدائمة من أجل تطوير منظومة العمل المتحفي.
ومن جانبها، قالت الهام صلاح رئيس قطاع المتاحف إنه سيتم على مدى اليوم إقامة عدد من المعارض الأثرية المؤقتة بعنوان " متاحف نحو مجتمع مستدام" والتي تقام في المتحف المصري بالتحرير والمتحف القبطي بمصر القديمة، ومتحف السويس والإسماعيلية والوادي الجديد ومتحف الأقصر، بحيث يستعرض كل متحف وفقا لاختصاصه والفترة التاريخية التي يعبر عنها مساعي المجتمع المصري عبر العصور نحو تحقيق الاستقرار الأمر الذي تطلب العمل الدائم والفكر البناء لخلق مجتمع منتج يعمل على تنمية اقتصاده بما يمنحه الأمان عبر العصور.
وأشارت الدكتورة ياسمين الشاذلي معاون وزير الآثار لقطاع المتاحف إلى أنه سيتم عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية بعدد من المتاحف المصرية تسرد تاريخ كل متحف على حدة كما تستعرض التاريخ المصري بمختلف تفاصيله من خلال شاشات البانوراما العملاقة وذلك التعاون مع مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي.
وأضافت أن الفعاليات تتضمن أيضا إقامة عدد من ورش العمل بمختلف المتاحف المفتوحة للزيارة، إضافة إلى خروج فرق عمل من المتاحف التي لا تزال تحت الإنشاء والمتاحف المغلقة إلى قصور الثقافة والنوادي الرياضية والاجتماعية وغيرها من الأماكن العامة لنشر ذات الفكرة وذلك من خلال ورش عمل متخصصة يتناسب محتواه مع مختلف الفئات العمرية والمجتمعية بما يساهم في التعريف بهذه المتاحف والتشجيع على زيارتها في المستقبل.