سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غياب الملك سلمان عن القمة يثير جدل الصحف العالمية.. "الفوليو" الإيطالية: رسالة سياسية للرئيس الأمريكي.. تايمز: بسبب إلغاء العقوبات الاقتصادية على إيران.. وصحف سعودية لأوباما: لا تغامر مع طهران
أبرزت عدد من الصحف العالمية ردود الأفعال المتباينة حول عدم حضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، القمة الخليجية- الأمريكية والتي كان من المقرر أن يلتقي خلالها اليوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقالت صحيفة "الفوليو" الإيطالية، إن غياب ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز عن القمة الخليجية الأمريكية رسالة سياسية لأوباما الحليف المذنب بالتفاوض مع إيران، العدو اللدود للقوى السنية. وأبرزت الصحيفة، في مقال تحت عنوان "التحالف الهش للرئيس الأمريكي"، أن أربعة قادة، من بين ستة، لن يحضروا القمة، وأن مجلس التعاون الخليجي تم تأسيسه بعد الثورة الإيرانية "لتعزيز محور مناهض لإيران". وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إنه رغم أن اجتماع الرئيس "باراك أوباما" مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي سيوفر الفرصة لتبديد أي شكوك تساورهم إزاء الاتفاق النووي المحتمل إبرامه مع إيران نهاية الشهر المقبل، وإعادة التأكيد على أن الاتفاق لا يشكل تهديدا لأمن الخليج، وإنما يوفر الفرصة للاستقرار الإقليمي على أساس الفرضية بأن اتفاق نووي مع إيران قوي وقابل للتحقيق أفضل من ترك طهران بلا قيود في المضي قدما في تطوير برنامجها النووي المثير للجدل. وأضافت الصحيفة أن هناك جانبا مهما يثير قلق الخليج هو إلغاء العقوبات الاقتصادية والإفراج عن أصول طهران المجمدة والتي تقدر بمليارات الدولارات، إلى جانب الاستثمارات الجديدة المتوقعة، بما يعني تعزيز نفوذها في المنطقة، وبالتالي الحصول على المزيد من الموارد التي ستسعى إلى استغلالها. وتختتم "نيويورك تايمز" بقولها: يرى "أوباما" أن اللقاء بداية تشكيل للمنطقة العربية، في إطار المنظومة الجيوستراتيجية الأمريكية المعاد تعريفها، والمحددة وظائفها وأهدافها، ما يعني أن واشنطن ما زالت تعتبر النظام العربي جزءا من بنيانها الجيوستراتيجي في العالم. وقد أبرزت الصحف السعودية أيضا عدم حضور الملك السعودي، فتقول جريدة الرياض السعودية: "سيد أوباما.. لا تغامر مع إيران على حساب أمن الخليج واستقراره". وبنبرة أكثر حدة، تدعو فوزية رشيد في صحيفة أخبار الخليج البحرينية القادة الخليجيين "ألا يثقوا" بأمريكا. وتوضح الكاتبة أن "العرب في مرحلة مصيرية بل ووجودية بالمعنى الحرفي للكلمة، ولا مكان فيها للانخداع بالأساليب وآليات الخداع الأمريكي، أو الانخداع بأي وعود أمريكية، أو تعليق أي أمل عليها لحفظ الأمن القومي الخليجي والعربي فقد سقطت كل الأقنعة، واتضح ما كان يجري في الخفاء'غدرا بالعرب منذ عقود طويلة، فهي تعمل بكل طاقتها حتى اللحظة لتنفيذ سيناريوهات 'مشروع الشرق الأوسط التقسيمي". وحول القمة الخليجية، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن القمة بين زعماء دول الخليج والرئيس الأمريكي باراك أوباما ستركز على ما وصفه بالتحركات العدوانية لإيران في المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الجبير قوله: "نرى دعما إيرانيا لمنظمات إرهابية وتسهيلا لأعمال منظمات إرهابية، لذلك سيكون التحدي في كيفية تنسيق الجهود الأمريكية الخليجية بشكل جماعي من أجل مواجهة هذه التحركات العدوانية من جانب إيران". وأضاف الجبير أن القمة ستركز أيضا على الصراع في سوريا والعراق واليمن، مشيرا إلى أن "وقف إطلاق النار في اليمن لمدة خمسة أيام لإيصال المساعدات الإنسانية قابلة للتمديد إذا نجحت وإذا لم ينخرط الحوثيون وحلفاؤهم في أنشطة عدائية". وفي تصريح لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، شدد الجبير على أن الالتزام الأمريكي بالسعودية "صلب" ولم يتغير، رافضا الدخول في تفاصيل حول إمكانية طلب وضعية حليف من خارج الناتو. واكتفى بالقول إن "الرياض تبحث مع الولاياتالمتحدة كيفية تطوير العلاقة بين دول الخليج وواشنطن والارتقاء بها إلى مستويات أعلى، ولا يمكنني التحدث عن أمور محددة أو تفاصيل ما قد يحصل أو لا يحصل".