انتهت فعاليات مؤتمر المسئولية المجتمعية الأول المنعقد للمرة الأولى بالقاهرة بحضور وزراء التخطيط والتضامن الاجتماعي والسكان وعدد من ممثلي الوزارات والهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص والشخصيات العامة. وكشف وزير التخطيط الدكتور أشرف العربي عن رصد تمويل لصندوق برأس مال 250 مليون جنيه، لتشجيع الفكر غير التقليدي في عمل الجهاز الإداري للدولة، ويكون من أهم مجالات عملة تنفيذ مشروعات الصرف الصحي في القري بطريقة غير تقليدية. وأشار إلى ضرورة وجود صناديق مشابهه في القطاع الخاص والمجتمع المدني حتى يمكن تحقيق التنمية المستدامة المستهدفة بالقطاعين العام والخاص، وأضاف أن الحكومة المصرية بدأت الإعداد لرؤية تنموية طويلة الأجل لمصر 2030، ويجب التركيز على وضع رؤية طويلة الأجل تعبر عن وطن وليس عن حكومة بعينها. وقال العربي أن الحكومة وضعت إستراتيجية تتركز على أن يكون الاقتصاد المصري من أهم 30 اقتصاد في العالم وأن يكون الشعب المصري من أسعد 30 شعب في العالم. أكدت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي على احتياج الحكومة لمشاركة القطاع الخاص ليكون شريكا لها في بناء الدولة والمجتمع، ويأتي ذلك من خلال عمل منظمات المجتمع المدني على عمال الشركات، كأن يقوم بالتأمين عليهم والحصول على أجور مناسبة تتلاءم مع ضغوط الحياة، وتدريبهم وضمان فرص التعليم لأبنائهم بمعني أن يتحمل القطاع الخاص المسئولية الاجتماعية تجاه العاملين بالدولة. وطالبت والي الشركات بضرورة التفاعل مع المجتمع، وتوفير الحكومة المعلومات والبيانات اللازمة لقيام القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني بدورهم في المسئولية المجتمعية، لبناء جسور من الثقة بين القطاع الخاص والحكومة، وطالبت الدكتورة هالة يوسف وزيرة السكان خلال كلمتها في اليوم الثاني للمؤتمر أن ينعقد المؤتمر بصفة دورية كل عام لأهمية المسئولية المجتمعية في إدارة الأنشطة الخاصة بالتنمية. وأشارت إلى أن الوزارة تقوم بدورها في التنسيق مع الجمعيات والاستعانة بها كخبراء في المجتمع المدني، والعمل على تنمية الجمعيات المبتدئة، والتركيز على مهارات المرأة والشباب ومساعدتهم في الحصول على دورهم، ورفع إدراك ووعي وتنمية الطفل. وقد أوصي المؤتمر بضرورة تشكيل أو تفعيل وحدات المسئولية المجتمعية بالوزارات المختلفة والتعاون بينها وبين لجان تنسيقيه من القطاع الخاص والمجتمع المدني، وإعداد دليل استرشادي لاستدامة مشروعات المسئولية المجتمعية بناءً على المعايير الدولية وأفضل الممارسات، وأخيرا إيجاد آلية لتنسيق الجهود والمبادرات لتدعيم وبناء جسور الثقة بين جميع الجهات لتحقيق الشفافية وتبادل المعلومات باستخدام تكنولوجيا المعلومات للوصول لأعلي كفاءة في الأداء. وأختتم حسن مصطفى الرئيس التنفيذي لشركة CSR Egypt المؤتمر بتوجيه الشكر لجميع الحضور ومنظمي المؤتمر وأكد على أهمية استغلال الحالة التي احدثها المؤتمر خلال اليومين لتفعيل الخطط والبرامج الخاصة بالمسئولية المجتمعية لنتكاتكف جمعيعا ونتكامل لنكون جزء من خطة مصر للتنمية 2030 كما أعلن الخطة المستقبلية لشركة سى اس ار ايجيبت والتي تتضمن عقد مؤتمر سنوى للمسئولية المجتمعية وعدد من المؤتمرات الاقليمية في عدد من محافظات مصر لتلبية احتياجات المحافظات المختلفة للتنمية. إضافة إلى CSR AWARD لاختيار الافضل في مجال ال CSR،، مع مراعاة إقامة مؤتمر لكل قطاع متخصص، وإصدار مجلة متخصصة في المسئولية المجتمعية يتم عرض وجهات النظر خلالها.
