سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. "البوابة نيوز" تحت سطح الأرض بعمق 120 مترا داخل "سحارة" قناة السويس الجديدة.. رئيس أركان الهيئة الهندسية: تكلفة المشروع 185 مليون جنيه.. والعمال: نطالب "السيسي" بالبدء في المشروع النووي
تجربة جديدة تخوضها "البوابة نيوز" على عمق 120 مترا تحت سطح الأرض، ولأول مرة في العالم يتم تنفيذ سحارة على هذا العمق، لضمان تأمين نقل المياه إلى غرب القناة الجديدة، لري الأراضي بسيناء. "البوابة" رافقت اللواء كامل الوزير رئيس اركان الهيئة الهندسية في جولته إلى سحارة سيناء شرق قناة السويس الجديدة وباستخدام الونش استطعنا الهبوط إلى عمق 120 مترا تحت سطح الأرض لنرى مشهدا نسج خيوطه من الخيال فالعمل يسير على مدى 24 ساعة في أصعب الظروف حيث درجات الحرارة المرتفعة وانقطاع شبكات التليفون والتواصل مع العالم الخارجي، إلا أن جميع العاملين داخل بيارة سحارة سيناء أصروا على إنجاز العمل ليثبتوا للعالم كله أن المصري وحده يستطيع صنع المعجزات. في البداية يقول اللواء كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة: إن تنفيذ مشروع سحارة ترعة سيناء هو أول مشروع بالعالم يتم حفره على هذا العمق، لضمان تأمين نقل المياه إلى غرب القناة الجديدة، لري الأراضي بسيناء، لافتا أنه تم الانتهاء من نقل وتمرير مياه الشرب وخطوط الغاز والكهرباء والتليفونات وجميع المرافق الأخرى من أسفل القناة الجديدة بنسبة 100%، مؤكدا أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تشرف حاليا على إنشاء سحارة سيناء، بطول 420 مترا، لنقل مياه ترعة سيناء إلى ترعة الشيخ زايد أسفل قناة السويس الجديدة، بتكلفة 185 مليون جنيه. وأوضح رئيس أركان الهيئة الهندسية أن سحارة سيناء تهدف إلى توفير مياه الري من ترعة سيناء، وتأمين وصولها من أسفل القناة الجديدة لأهالينا المزارعين في شرق القناة لري نحو 90 ألف فدان من أراضيهم الزراعية. وأعلن الوزير أن نسبة التنفيذ بلغت 52% عبارة عن 4 بيارات كل بيارة قطرها 18 مترا وعمق المياه بها يبلغ 60 مترا من سطح الأرض، وأضاف أنه تم إنشاء هذه البيارات بنظام الحوائط اللوحية بعمق يصل إلى 120 مترا لأول مرة في العالم، مؤكدا على الانتهاء من إنشاء مصنع الحلقات الخرسانية بشمال الإسماعيلية الخاصة بالإنفاق في شهر أغسطس المقبل تمهيدا للبدء في إنشاء الأنفاق المقررة بقناة السويس الجديدة في ديسمبر المقبل. وأشار إلى أنه تمت الاستعانة بشركات كبرى لاستيراد معدات هندسية للمشروع، دون الاستعانة بالعنصر البشري، مؤكدا أن العمل يتم بالقناة بأيد مصرية مائة في المائة ولكن هناك خبيرين ألمانيين لضمان تشغيل المعدات الألمانية بأكمل وجه. وقال رئيس أركان الهيئة الهندسية، إن 200 شركة تضم 40 ألف عامل و2000 معدة مختلفة منها 106 شركات تعمل بمنطقة الإسماعيلية الجديدة تعمل على قدم وساق للانتهاء من مشروع القناة الجديدة في 6 أغسطس المقبل، مشيرا إلى أنه تم تطوير الطرق بمنطقة القناة الجديدة بنسبة 55% لخدمة وسائل النقل المختلفة. وأكد أنه تم تقليل تكلفة انشاء سحارة سيناء بنسبة 60% حيث بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 185 مليون جنيه، لافتا أن مشروع سحارة سيناء يعد من المشاريع القومية العملاقة التي تتم بالتوازي مع مشروع حفر قناة السويس الجديدة. وأوضح الوزير أن الشركة المنفذه لسحارة سيناء تقاضت 170 مليون جنيه وتبرعت بتركيب 2 سيفونات وتدبيش جوانب القناة بموقع عمل السحارة، مضيفا أنه تم تخصيص 15 مليون لربط الترعة بين ضفتي قناة السويس، وأنه سيتم إنهاء أعمال تمرير المياه العزبة أسفل قناة السويس في منتصف شهر يونيو المقبل، عن طريق 4 بيارات بقطر 18 مترًا وعمق 60 مترًا للمياه و120 مترًا حجم اللوحات الخرسانية أسفل سطح الأرض. وأشار الوزير إلى أنه تقرر أن تصل عمق بيارات سحارة سيناء 60 مترا تحت سطح الأرض، تحسبا لأي أعمال تطوير وتعميق لقناة السويس مستقبلا، وهو ما يزيد عن العمق الحالى للقناة، وكان لزاما علينا مراعاة التطور المستقبلى للقناة لزيادة العمق، مضيفا أنه إذا وضعت خططا لتعميق القناة مستقبلا لن يضطروا إلى العمل مجددا في نقل مياه الترع، لأن سحارة نقل المياه على عمق مناسب للتطوير. ووجه اللواء كامل الوزير، رئيس اركان الهيئة الهندسية، شكره للعاملين في مشروع السحارة العملاقة، والتي تتم بنظام الحوائط اللوحية بعمق 120 مترا لأول مرة في العالم، مؤكدا أن الصبر والاجتهاد للجميع أسهم في تنفيذ 54 % من المشروع حتى الآن، مشيرا إلى أن الماكينات التي تقوم بأعمال مشروع السحارة تم شراؤها من ألمانيا ويقوم بتشغيلها مهندسون وعمال مصريون، بنسبة 100%، بعد قيام المهندسين ألمان بتركيبها في موقع المشروع. وأكد اللواء كامل الوزير، أنه لولا إنشاء السحارة العملاقة لما تمكنت الكراكات العاملة في منطقة الجنوب من استكمال أعمال التكريك، مشيرا إلى أن مشروع السحارة العملاقة، يهدف إلى تأمين وصول مياه الري من ترعة سيناء أسفل قناة السويس الجديدة لأهالينا في شرق القناة لري نحو 90 ألف فدان. وفي ختام تصريحاته دعا شركات المقاولات التي تعمل في مجال الانشاءات، المشاركة في مشاريع شرق قناة السويس، والتوجه فورا إلى قطاع الإنشاءات الهندسية بالهيئة، أو التواصل معه شخصيا في مقر الإنشاء عند المعدية رقم 6 بالإسماعيلية، مؤكدا عدم التعامل مع أي جهة وسيطة أو سماسرة يدعون أن لهم دورا في التعاون مع القوات المسلحة. وأكد الوزير أنه لم يتم التعاقد مع أي من شركات المقاولات المدنية العاملة في المشروع، موضحا أن جميع الشركات التي عملت في حفر قناة السويس انتقلت للعمل في سحارة سيناء ومجموعة الأنفاق بالإسماعيلية ومنشآت الإسماعيلية الجديدة وشبكة الطرق التي تنفذها القوات المسلحة، وتبلغ 3 آلاف كيلومتر، وقال: "نحن من نحتاج إلى الشركات، وأبوابنا مفتوحة لكل من يرغب في العمل". وأشار الوزير، إلى أن عدد شركات المقاولات والإنشاءات التي تتعاون مع القوات المسلحة بلغ 200 شركة، موضحا أن الفرصة ما زالت متاحة لأى شركة أو مقاول يرغب في التعاون بتلك المشروعات. ومن جانبه أكد المهندس أحمد العبد رئيس مجلس إدارة شركة كنكورد الشركة المنفذه للسحارة أنه تم تكليف الشركة من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتنفيذ سحارة سيناء التي تعتبر بمثابة التحدي العظيم لتمرير المياه العزبة اسفل قناة السويس عن طريق 4 بيارات بقطر 18 مترًا وعمق 60 مترًا للمياه و120 مترًا حجم اللوحات الخرسانية أسفل سطح الأرض وأوضح العبد أن مدة تنفيذ المشروع 9 اشهر فقط وهي فترة زمنية مستحيلة للتنفيذ حيث أن الفترة الطبيعية للمشروع يجب أن لا تقل عن سنتين لكن بعد 7 أشهر على بدء التنفيذ علمت أن الإدارة الناجحة مع عزيمة وتحدي المصريين قادرين على صنع المستحيل وقال أنه من خلال خبرته في مجال حفر الأنفاق والأعمال الهندسية يؤكد أنه ما يتم على أرض سيناء حاليا من مشاريع قومية هي معجزة بمعنى الكلمة ونسبة التنفيذ تحطم الأرقام القياسية لموسوعة جينيس وأضاف أن العمل في سحارة سيناء وغيرها من مشروعات محور تنمية قناة السويس أكسبت جميع العاملين خبرة لم يكتسبوها من قبل حتى أن ظلوا يعملوا عشرات السنوات في مجال الإنشاءات ووجه رئيس مجلس إدارة شركة كونكورد شكرة للرئيس عبد الفتاح السيسي لفتحه افاق للتصنيع والتعمير لتنمية الاقتصاد المصري والنهوض بمستقبل البلاد وتعظيم دور قناة السويس كمركز لوجيستى وصناعى عالمى متكامل اقتصاديا وعمرانيًا ولينافس محور قناة السويس عالميًا في مجال الخدمات اللوجيستية والصناعات المتطورة والتجارة والسياحة". والتقت "البوابة" مع العاملين داخل سحارة سيناء، وقال محمد عبد الله أحد العاملين، "أنا لم أكن أتوقع عظمة ونجاح مشاريع محور تنمية قناة السويس قبل أن احضر إلى مواقع العمل ومن خلال عملي بسحارة سيناء وجدت مستقبلا مشرقا لابنائي وأنا هنا لتنفيذ حلم الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووجه حديثه إلى الشعب وقال من لم يثق في القيادة السياسية عليه فقط عبور معدية 6 بمحافظة الإسماعيلية وبنفسه سيشاهد الحلم الذي أصبح حقيقة". وشاركه في الحديث محمود فؤاد الذي أكد شعوره بالفخر من خلال عمله في مشروع سحارة سيناء وطالب الرئيس السيسي بالعمل في المشروع النووي الذي أعلن عنه مؤخرا، وقال إنه بعد مشاركتنا في مشاريع محور تنمية قناة السويس أصبحنا نثق في القيادة السياسية صاحبة القرارات الصائبة ولا نملك سوى هذا الفخر الذي نشعر به ليكون ميراثا لابنائنا، مؤكدا أنهم قادرين على إنجاز المشروع وتسليمه في الموعد المحدد بل قادرين على تنفيذ أي مشروعات ضخمة أخرى لعودة الريادة المصرية. وأضاف علاء إبراهيم أن جميع العاملين بالمشروع يعملون حبًا في الرئيس السيسي وثقة في ادارته لشئون البلد ليعبر بالمصريين هذه المرحلة العصيبة التي نمر بها لافتا اننا نعلم جيدا أن ثمار مشاريع محور التنمية لن يستفيد منها الاجيال الحالية لكننا نعمل من أجل ابنائنا وقال لا نملك شيئا لنقدمه لابنائنا سوى الشرف الذي نناله في العمل لخدمة شعب مصر. ويشير صلاح منصور أن جميع متطلبات العاملين بالمشروع يتم توفيرها نافيًا ما يتردد حول العمل بنظام السخرة وقال أن العمل في خدمة ارض الوطن لا يسمى سخرة بل هو شرف وبطوله حتى أن كان بدون مقابل موضحا أن العاملين يقدرون تماما قرار القيادات في تقليل ايام الإجازات لإنجاز المشروع في موعده المحدد. يقول محمد علام انا تقدمت للعمل بالمشروع من أجل لقمة العيش فهو الأمل الوحيد الذي شاهدناه يتحقق على أرض الواقع مشيرا إلى أن العمل في المدينة شىء مفرح جدًا، وسيكون له مستقبلا باهرا، وسيُحسب للرئيس السيسى حجم الإنشاءات الموجودة والعمالة التي تزيد كل يوم، ويقول يوسف عبدالله أنه جاء للمشروع خدمة لوطنه من أجل لقمة العيش لديه امل في مستقبل افضل مؤكدا أن الخير سيعم في ظل قيادة الرئيس السيسي، مضيفا أن جميع الخدمات متوفرة في المشروع، موضحا أنه سعيد بالعمل في المشروع، وأن مستقبل أولاده سيكون جيدا.