أكدت الكويت أن السبيل الوحيد لإنجاح مؤتمر"مراجعة معاهدة الانتشار النووي" الذي ينطلق، اليوم، في نيويورك يشترط انضمام جميع دول العالم إلى المعاهدة بما فيها إسرائيل. وأوضح سفير دولة الكويت في النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا صادق معرفي، قبيل توجهه إلى نيويورك أمس للمشاركة في أعمال المؤتمر الذي يستمر حتى 22 مايو المقبل أن القرار الخاص بالشرق الأوسط لم يتم تنفيذه رغم وضوح مطالبه ومرجعياته. وبيّن أن اهتمامات الدول العربية في المؤتمر تركز على مسألة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وعدم التزام الدول الأطراف بعقد مؤتمر 2012 المؤجل. ولفت إلى أن المؤتمر سيبحث سبل الحد من التسلح النووي وتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وسبل تحقيق عالمية المعاهدة ونزع السلاح النووي واتخاذ تدابير عملية محددة لمنع الانتشار النووي. وشدد على حرص دولة الكويت على إنجاح مؤتمر الأطراف في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية الذي يعقد مرة كل خمسة أعوام، والمكرس لاستعراض سير المعاهدة من ناحية منع انتشار الأسلحة النووية وتعزيز التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وبذل السفير معرفي أثناء فترة رئاسته المجموعة العربية في فيينا، في النصف الثاني من العام الماضي، جهودًا كبيرة لتقديم مشروع القرار العربي الخاص بالقدرات النووية الإسرائيلية في المؤتمر السنوي العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر. وعقدت الدول الأطراف في المعاهدة ومنها الدول العربية منذ عام 2012 حتى الآن ثلاثة اجتماعات للتحضير لمؤتمر المراجعة في نيويورك بحضور ممثلين عن الدول الأطراف في المعاهدة إضافة إلى ممثلي المنظمات المعنية، بهدف تقييم تنفيذ كل مادة من مواد المعاهدة. ونوهت تلك الدول في الاجتماعات التحضيرية بأهمية القرار الخاص بالشرق الأوسط الذي اعتمد أثناء مؤتمر مراجعة المعاهدة لعام 1995 وما ورد في توصيات مؤتمر المراجعة لعام 2010.