قالت إذاعة صوت أمريكا على موقعها عبر الإنترنت ان جماعة الإخوان تواجه خيارًا قاسيًا بعد قمع الجيش العنيف لها واعتقال قادتها. واوضحت الاذاعة ان الجماعة اما ان تنتظر الانتخابات الجديدة والالتزام بالسلمية او ان تتحول الى العنف لتصبح مثل الجماعات الجهادية او القاعدة. واشارت الاذاعة الى ان الجدل الان يحتدم حول مستقبل الاسلام السياسى فى مصر، فالجهاديون يقودهم ايمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة يقولون ان العنف هو الطريق الوحيد لاقامة دولة اسلامية حقيقية، فيما يقول الاتجاه السائد بين الاسلاميين انهم يمكنهم الوصول الى الحكم عبر الانتخابات كما الحال فى تركيا. ونقلت الاذاعة عن الكاتب الصحفى التركى مصطفى اكيول قوله: ان “,”النظام العسكرى غير القانونى وغير الشرعى فى مصر سوف يرحل بنهاية المطاف، والدولة ستذهب الى صناديق الاقتراع، بعدها سيبقى لجماعة الاخوان خيار خوض الانتخابات وربما بحزب جديد ووجوه جديدة“,”. ودلل اكيول على ذلك بما حدث فى تركيا عام 1997، عندما اطلق الاسلاميون الاتراك “,”حركة تجديد“,”، وشكلوا حزبًا سياسيًا جديدًا. لكن الاذاعة اشارت الى ان الوضع فى مصر يتصاعد وان العنف المستمر فى البلاد اعطى الجهاديين فرصة لتعزيز مخططاتهم، ونقلت الاذاعة عن خبراء قولهم ان تنظيم القاعدة لم يفوت الفرصة فى تحفيز الاسلاميين فى مصر. مشيرة الى ان ايمن الظواهرى اصدر تسجيلاً عقب الاطاحة بمرسى حث فيه “,”جنود القرآن إلى خوض معركة القرآن فى مصر“,”. وتابعت الاذاعة ان تسجيل الظواهرى اثار زخمًا كبيرًا وحملات على مواقع التواصل الاجتماعى العالمية تدين الاطاحة بمرسى وتستغل الحدث فى تجنيد اتباع اخرين لتنظيم القاعدة. ونقلت الاذاعة عن جوناثان شانزر، الباحث الامريكى المتخصص فى شئون الشرق الاوسط، قوله ان قمع الجيش للاخوان والاطاحة بمرسى “,”كانا دون شك فى مصلحة تنظيم القاعدة“,”. ونقلت الاذاعة عن مصادر فى المخابرات الامريكية قولها ان الاتصالات تزايدت فى الاشهر الاخيرة بين الجهاديين قريبى الصلة بتظيم القاعدة وبين الجماعات السلفية فى سيناء ودلتا النيل. وقال شانزر ان جماعة الاخوان تحولت بالفعل الى العنف رغم اعلانها الالتزام بالسلمية، ودلل على ذلك بحرق الكنائس واطلاق الرصاص على قوات الجيش والمدنيين. واضاف شانزر ان السؤال الان هو “,”هل ستطلق الاخوان حملة عنف منظمة؟“,”، لكن شانزر استدرك بالقول “,”لا احد يعرف الاجابة على هذا السؤال“,”.