تواصل دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة ايناس عبد الدايم، استقبال البث الحصرى والمباشر لعروض "أوبرا المتروبوليتان"، وتنقل في السابعة والنصف مساء السبت 25 ابريل إلى المسرح الصغير الاوبراتان القصيرتان الشهامة الريفية ل"بيترو ماسكانى"، والمهرجون ل"روجيرو ليونكافالو"، واللذان يعدان الاشهر والاهم في تاريخ الأوبرات الواقعية. تدور قصة أوبرا الشهامة الريفية في صقلية حول توريدو الذي اغرى سانتوزا ثم هجرها من أجل حبيبته السابقة لولا التي تزوجت ألفيو، وتحاول سانتوزا الانتقام من توريدو عن طريق كشف علاقته ب لولا فتلروى تفاصيلها لألفيو الذي لا يتقبل الأمر ويقتل توريدو في نزال خلف الكنيسة يوم أحد عيد الفصح، اما أوبرا المهرجون فتتناول حكاية مشابهة للشهامة الريفية ومستلهمة من قصة واقعية وتدور حول شخصية ممثل مسافر يكتشف خيانة زوجته الأصغر سنا مع صديق ويخطط للانتقام. جدير بالذكر أن بيترو ماسكاني ( 7 ديسمبر 1863 - 2 أغسطس 1945)، مؤلف موسيقي ايطالى اشتهر بأعماله للأوبرا وسمى أبو الأوبرا الواقعية التي ظهرت في الساحة الموسيقية بإيطاليا في آخر عشر سنوات من القرن التاسع عشر واستلهمت من الواقعية الأدبية للكتاب أمثال إميل زولا والصقلي جوفاني فيرجا وتميزت بالمشاعر المتطرفة لشخصياتها ذات البعد الواحد والتوتر الشديد والإيقاع السريع للاحداث. اما روجيرو ليونكافالو ( 23 أبريل 1857 - 9 أغسطس عام 1919) موسيقار ايطالى كان أحد أهم الدعاة للواقعية الفنية في الأوبرا كرد فعل مضاد لتيار الرومانسية المسيطر في تلك الفترة، التحق بالمعهد الموسيقى لمدينة نابولى في التاسعة من عمره، بدأ كتابة الأوبرا منذ عام 1876وكان أولها تشاترتون التي نتجت بعد دراسة موسيقية وادبية باهرة، وضع أيضا عدة أوبرات هي باياس عام 1892 والتي لا تزال تعتبر حتى اليوم من أشهر الأعمال الأوبرالية الإيطالية وتكاد وحدها تحمل إلى الآفاق شهرته كمؤلف، آل مديتشي عام 1893، تشاترتون عام 1896، البوهيمية عام 1879 وزازا عام 1900وحققت نجاحا كبيرًا.