وصول الإعلانات إلى 20 دقيقة.. والجسمى وأنغام طلبا مبالغ ضخمة.. والقنوات تهاجم الحفلة «نفسنة» على التليفزيون لاقت أولى حفلات ليالى التليفزيون بعد عودتها ردود أفعال واسعة سواء بالسلب أو بالإيجاب، ولكن أبرز ما ميزها هو عودة المعلنين للتليفزيون المصرى مرة أخرى، بعد غياب سنوات طويلة، حيث وصلت مدة الإعلانات إلى 20 دقيقة من كبرى الشركات المعلنة في السوق المصرية. وحول انتقاد البعض لعرض الحفلة في ظل ما حدث من أحداث إرهابية بالعريش وتجاهل الحادث، أكدت مصادر خاصة ل«البوابة» أن قيادات ماسبيرو تلقوا تعليمات ببث الحفلة وعدم وقفها، خاصة أنه يتم التجهيز لها منذ شهر تقريبا، ولا يمكن أن يتم إلغاؤها. فيما أكد مجدى لاشين، رئيس التليفزيون، أن ماسبيرو لم يتجاهل شهداء حادث العريش، وتابع الأخبار لحظة بلحظة في جميع قنواته، وأضاف، أن هناك بعض الفضائيات الخاصة والإعلاميين هاجموا ماسبيرو في حين أنهم عرضوا برامج ترفيهية وفنية في نفس التوقيت، وأكد لاشين أن السبب الرئيسى في نقدهم للتليفزيون هو رفض ماسبيرو بيع حق عرض الحفلة بالتزامن على شاشات بعض القنوات الخاصة، حتى يتسنى لماسبيرو تحقيق عائد إعلانى والقدرة على إعادة الجمهور إلى شاشة التليفزيون. وعن إقامة الحفلة مجانا للجمهور، أكد لاشين أن ماسبيرو رفض بيع تذاكر للحفلة، وقبل أن يشارك الجمهور في شرم الشيخ بدون مقابل حتى تكون بداية حقيقية، ويعيد الثقة للجمهور، موضحا أن الدور الخدمى للتليفزيون المصرى يحتم عليه تقديم مثل هذه الأعمال لإسعاد المشاهدين ومشاركته في احتفالات أعياد الربيع مع المواطنين. فيما كشفت مصادر خاصة أن اختيار نجوم الحفل كان لأسباب اقتصادية، خاصة أنهم قبلوا التنازل عن جزء كبير من أجرهم، في حين رفض غيرهم ذلك، وطالبوا بأجر كبير، ومنهم حسين الجسمى الذي طلب 400 ألف جنيه، وأنغام التي طلبت 200 ألف جنيه، وهو ما جعل اتحاد الإذاعة والتليفزيون يرفض التعاون معهما بسبب تمسكهما بأجور ضخمة، مقابل تطوع لطيفة لإحياء الحفل بدون أجر، وكذلك هانى شاكر الذي طلب أجرا منخفضا. وكانت عودة «ليالى التليفزيون» بداية جديدة لإعطاء الفرصة لشباب المخرجين، حيث وقع الاختيار على المخرج أشرف عبدالمحسن، ليحصل على فرصة حقيقية في أول تجربة منفردة له، وتلقى أشرف إشادة كبيرة من زملائه ومن القيادات. ويستعد ماسبيرو من الآن للتجهيز لعدة حفلات بعد نجاح التجربة الأولى، وعودة المشاهدين للتليفزيون مرة أخرى من خلال الحفلة. من النسخة الورقية