أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه الأنبا يوأنس أن الأديان تهدف لربط الإنسان بالله، وتكوين الشخصية المتكاملة التي تمارس الفضيلة بهدف الوصول بحياة ومجتمع بشري صالح، ويخطئ من يظن أن الدين والتدين بمنأى عن الحياة المعاصرة والتعايش مع الناس فالأديان تدعو الإنسان أن تكون له رسالة في الحياة يحققها فكرًا وعملاً وعبادة. أضاف في مؤتمر التربية على قيم المواطنة العالمية، الذي ينظمه مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية اليوم في قاعة مؤتمرات الأزهر أن التربية على قيم المواطنة تتطلب مخاطبة عقل المواطن كي يتعرف على المعلومات الضرورية بحقوقه وواجباته، ومخاطبة وجدان المواطن لتشكل مجموعة قيم وأخلاق تنمي لديه قيم الاعتزاز، ومخاطبة حواس المواطن كي يحصل على المهارات المعرفية والعلمية التي تجعله قادرًا على التنمية من جهة والتعرف على حقيقة بلده والدفاع عنها من جهة أخرى. وشدد على أن قيم المواطنة تشمل احترام مقدسات الوطن والتعامل مع قضاياه بإيجابية، والاندماج مع الجماعة بروح الإخاء، والتحلي بالسلوك الديمقراطي وقبول التعدد، وحب التعلم. ولفت إلى مقولة البابا شنودة الثالث الراحل أن "مصر وطن يعيش فينا لا وطن نعيش فيه"، وأن الكنيسة هي مدرسة حب الوطن، وعلينا أن نسعى أن نحب الغير والخير للغير.