أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن مصر ستنتصر على الإرهاب عاجلا أم آجلا، مشددا في بيان أصدره عقب عمليات التفجير الإرهابية التى وقعت اليوم ضد جنود القوات المسلحة المصرية ورجال الشرطة أن أبناء مصر لن ترهبهم تلك الممارسات الفاجرة التى تحاول التنظيمات الإرهابية القيام بها رغبة في إثارة الفزع على الحدود المصرية. وقال المفتى في بيان له اليوم الأحد: ليعلم هؤلاء الإرهابيين أن دم المصريين ثمنه غال، وأن قطرات دماء جنودنا الشجعان والمواطنين الأبرياء لن تذهب سدى، موضحّا ثقته في أن قوات الأمن المصرية ستقوم بالرد المناسب والسريع الذي يردع هولاء الأوغاد. وشدد على أن مصر التى كسرت الجبابرة والطغاة ستقضى على هؤلاء الأوغاد الذين لا يعرفون دينا ولا عقيدة، موضحّا أن هذه التنظيمات البربرية عاشقة للدماء وكارهة للحياة ومعادية للإسلام الصحيح الذى يعلى من قيمة الإنسان والعمران. وأكد المفتى أن تلك الممارسات الإرهابية تكشف حجم المؤامرة التى تحيط بمصر والدول العربية مما يوجب أن تتشابك أياديها لسد الفراغات التى ينفذ من خلالها الإرهابيون وأن يسرعوا بتدشين القوة العربية المشتركة التى تم اقتراحها في القمة العربية، مؤخرّا لتكون ذراع حماية للشعوب والدول من مخاطر الإرهاب الذى يرهب المنطقة بأكملها. وشدد علام على أن الشعب المصري العظيم قادر بإذن الله على مواجهة التحديات الكثيرة التي تواجهه في حربه على الإرهاب، وأن التاريخ علمنا دروسا كثيرة في مقدرة مصر على النهوض ولم شمل الأمة في أحلك الظروف كما حدث في أيام التتار فقد نهض العالم الإسلامي من كبوته بسبب صمود مصر وجيشها في وجه جنود التتار والصلبيين. ووجه المفتى رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي قائلا: يا سيادة الرئيس لا تخش بأس هولاء الإرهابيين فنحن معك لحماية ديننا من الغلو والتشويه، ومستقبل أبنائنا وأحفادنا الذي يريد هؤلاء الأوغاد القضاء عليه ببيع الوطن لمن يجندونهم، كما وجه فضيلته رسالة للقائد العام للقوات المسلحة الفريق صدقى صبحي، ووزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، قائلا: إنكما تحملان على عاتقكما مسئولية شعب كامل ونعلم مدى الصعاب التى يتحملها أبناؤكم ورجالكم، لكننا نثق بكم ثقة لا حدود لها، وأيدينا في أيديكم، وجراحكم تؤلمنا، ولا نملك سوى أن ندعو الله أن يمدكم بمدد من عنده.