هو الرجل الحديدى في تاريخ كرة اليد المصرية، والذي عرف بشخصيته القوية ونظرته الحادة الثاقبة، وابتسامته الخفيفة التي تخفى وراءها قلبًا طيبًا وروحًا صافية وسريرة نقية، فعل الكثير من أجل اللعبة حتى إضاءت شمسه الوطن العربى، إنه جمال شمس، رائد كرة اليد المصرية. ظهرت موهبته منذ الصغر، قبل أن ينضم لصفوف النادي الأهلي ويحصد معه عددًا من البطولات كلاعب، وعند اتخاذه قرارًا بالاعتزال تمسكت إدارة الأحمر به، ومنحته لقب مدرب المارد الأحمر، ليبدأ مشوارًا جديدًا في عالم التدريب، ويحصد الإنجازات حتى لقب ب«صائد البطولات»، بعد أن حقق مع النادي الأهلي الكثير من البطولات المحلية والأفريقية والعربية، وبعدها ذاع صيته ليجبر الاتحاد المصرى على اختياره لتدريب المنتخب الوطنى للناشئين، الذي انطلق به نحو العالمية بعد أن قاد المنتخب الوطنى للشباب لكرة اليد للفوز ببطولة العالم لكرة عام 1993 لأول مرة في تاريخ كرة اليد المصرية وكل الألعاب الجماعية على الإطلاق، ليصبح الفتى المدلل في الرياضات الأخرى. بعدها تولى قيادة المنتخب الأول، لكنه لم يتمكن من تحقيق الإنجاز الذي أحرزه مع الشباب، ليتجه للتدريب في الدوري الإماراتى مع أهلي دبى الإماراتى، والذي حقق معه أكثر من 18 بطولة محلية وبطولة الأندية الخليجية ووصيف آسيا مرتين وكأس الإمارات ووصيف الدوري العام، فضلًا عن وصيف كأس صاحب السمو رئيس الدولة، إلا أنه قرر بشكل مفاجئ الاعتذار عن عدم الاستمرار في قيادة الفريق بعد علاقة وثيقة امتدت على مدى 7 سنوات، وصلت بمجملها لأكثر من 20بطولة، ليصبح هو شمس كرة اليد المصرية والعربية، التي لن تغيب في تاريخ اللعبة. شمس صاحب الفرحة الأولى في قلوب المصريين يرقد حاليًا طريح الفراش بمستشفى معهد ناصر التخصصى، يعانى آلام المرض بعد أن تعرض لوعكة صحية، تم نقله على أثرها للمستشفى، لتتحول ساحة معهد ناصر إلى مدرجات يملؤها محبو وعاشقو المدرب القدير الذي ملأ خزائن الأندية بالبطولات. شمس اليد المصرية دعواتنا لا تنقطع ليل نهار، نتضرع للمولى أن يرزقك الشفاء ونقولها جميعًا بصوت باكٍ: سلامتك.