سوري الأصلي وعربي اللغة ويجيد الاستفزاز ويهتم بكل شيء عن مصر.. إنه إفيخاى أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الذي اشتهر جراء كثرة ظهور على قناة الجزيرة أثناء تغطيتها للحرب الإسرائيلية على لبنان 2006.، وبشكل مستفز للغاية، عرض المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي إفخياى أدرعي صورتين لإحدى المنتجات المصرية عبر "فيس بوك" قائلا "هذا مشروب الفيفا، عصير فاكهة مع حليب مصنع في مصر، كثيرًا ما سمعت عنه، بالذات من جنديتي المصرية السابقة، دينا عوفاديا" ثم أضاف " لاسفي الشديد لم استطع تناول المشروب هذه المرة، لكني متاكد بانني ساتناوله واتذوقه بزياتي القادمة في مصر". أدرعي إستفز مشاعر الكثير من المصريين بتلك الصورة حيث، عبر الكثير من متابعى مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم بالسباب، خاصة مع تأكيد أدرعي على زيارته لمصر قريبًا، وقد رد عليه مستخدمو مواقع التواصل بالقول "سم ليك ولأهلك وعلى حسابي الشخصى" وأيضًا "مصر ميين ياض اللى تجيها دى ده إحنا ننزل عليك ضربا بالشباشب أو نعدمك رميا بالتفافة أنت أهبل"، وعلق آخر "العالم دي معرفوش المصريين وواضح إن علقة 1973 مكفتهمش ومصر أقوى بكتير من 1973 وعاوزين يتظبطوا شكلهم وبالعند فيكم". من جهته، قال الدكتور منير محمود، خبير الشئون الإسرائيلية، إن المشكلة ليست في المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي نفسه بل في الشعب المصري الذي لا يفهم ثقافة وعقلية المجتمعات الأخرى، ولا يفهم معنى الصراع العربي الإسرائيلي. وأضاف، أن الدراما في مصر صدرت عن إسرائيل إنها الموساد والتجنيد فقط، إلا أن ما يقوم به المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي هو فرز للردود عبر الفيس بوك، وبالتالي تحليل للمعلومات، قائلًا: البوست عبر الفيس بوك أخطر ما يمكن، ولابد من تغيير الثقافة المصرية إلى أن يكون لدينا ثبات انفعالي". وقال أحد الأشخاص يدعي "باسل عيد" وهو من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ويقوم بالرد على المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، إنه بالفعل يستفز مشاعرنا، فهم مغتصبون لأرضنا، مؤكدًا أن عرض إفيخاى لتلك الصور يدل على ضعفنا وليس قوتنا. وأضاف بقوله: تخيل أن كل جمعة يقوم إفيخاى أدرعي بقول " جمعة مباركة " وكأنه شخص من شبرا، فهو يستفزنا ولا نملك سوى أن نقوم بسبه في العلن ولو إستطعنا أكثر من ذلك لفعلنا". وكانت الإعلامية المصرية هند القاضي، قد طالبت عبر تغريده لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" المصريين بعدم التواصل مع أفيخاي وقالت: "رجاء خاص من كل المصريين الشرفاء ولاد بلدي، بأن لا يتواصل أحد منا مع الصهيوني أدرعي، حتى بالسب، ده تواصل، يعني نجاح مهمته في التطبيع دون أن ندري"، وكان رد أدرعي عليها برسالة أخرى " ليس كل هذا الخوف والهيستريا من وجهة نظر الأخر"، لترد عليه القاضى بقولها "والله لما يعمل قرد أنا فاهمة أنه يستفزني للرد عليه دى مهمته، ولاو عملت هيبقى تصرف ضد أفكاري، بس كويس أن التويتة حارقاه".