“,”هي توكل كرمان ناوية تروح اليمن امتى؟“,” سؤال وجهته الكاتبة الصحفية نوارة نجم، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “,”تويتر“,”، تعليقًا على خبر “,”ت وكل كرمان: ما يحدث في مصر إسقاط لثورة 25 يناير“,”، ليبدأ صراع استمر لساعتين بينها وبين كرمان، الكاتبة الصحفية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2011، حول الوضع في مصر. حيث هاجمت نجم الأخرى بقولها “,”طيب احنا برضه نقدر نسيب كل اللي بيحصل في بلدنا ونقول لتوكل كرمان إن ثورتهم فشلت أساسًا فياريت تخليها في حالها، وجاء رد كرمان أنها ليس لديها النية لترك مصر، قائلة “,”تعالي أنت نتبادل المواقع ، قولي يا نوارة، هذا من حقك، فربيعنا واحد“,”. وتأتي إجابة نوارة: لا مش واحد يا أستاذة.. عشان أنا هدفي الحقيقة مش ليا أهداف تانية وأظن إني شرحت لك الموقف كله وأنت صممتي على موقف غريب، أنا أكيد معنديش إلمام باليمن ولو كان فيه حاجة كنت سألتك ولو سألتك وعرفت منك الحقيقة ما كنتش اخذتني العزة بالإثم، خصوصًا إن موقفك لحد 30 يونيو كان مشجع لتحرك الشعب وأنت بنفسك قلتي لو مكان السيسي كنت عزلت مرسي وعملت ائتلاف وطني، والراجل كأنه عامل لك فولو عمل كل اللي أنت اقترحتيه وبعدها قلتي عليه انقلاب وادعيتي إن اللي في رابعة سلميين وأنت عارفة كويس إنهم مش سلميين وإنهم مسلحين متمترسين بمدنيين وسمتيه انقلاب وأنت عارفة إنه مش انقلاب. كما أضافت نجم عن توكل إنها لا تسعى لمصلحة مصر وإنما تتدخل في صراع أهلي بشكل لا يحق لها، وانحازت لتنظيم دولي هدفه تخريب البلد ويهمها فقط عدم سقوط التنظيم وحصوله على دعم دولي، مشيرة إلى أنها تنحاز لمصر فقط التي لن تنهار مهما حدث مطالبة الأخرى ألا تتدخل في الشئون المصرية. المثير للدهشة هو توقف كرمان عن الرد لمدة ثم عادت لتؤكد “,”لم أُسيء إلى مصر ولن أُسيء إليها يومًا، وأنا فخورة فيك دائمًا، أمس واليوم وغدًا، ومصر قد وقعت للأسف، إن لم تتداركوا الأمر فإنها قد خلت في سرداب لا آخر له، اتمنى أن أكون مخطئة“,”. وتُجيب نجم “,”نصيحة اسكتي شوية وراقبي الموقف لأن مواقفك مرتبكة واسألي نفسك ليه الدعم الدولي للإخوان أكبر من الدعم الشعبي لهم، أنا شايفة كل اللي متضامنين مع الإخوان مش عايشين في مصر.. والملايين اللي “,”ساقهم السيسي“,” مش عايزين الإخوان“,”، لترد كرمان “,”الإخوان برضه مصريين عندهم حقوق وحريات مفروض تكون مصانة ومتساوية مع حقوق جميع المصريين“,”، وتستكمل نوارة “,”ما تحلوا عنا بقى واللي عاجبه الإخوان ياخدهم عنده بنحسهم وتخلفهم وخرابهم“,”. وتابعت الصحفيتان الجدال حول فض اعتصامات جماعة الإخوان المسلمين في رابعة العدوية والنهضة، حيث أكدت نوارة على رفضها للفض بالقوة، ولكن وزارة الداخلية المصرية لا تعرف سوى تلك الطريقة، مؤكدة على مطالبة المعارضين عدة مرات إعادة هيكلة الوزارة ولكن الرئيس المعزول، محمد مرسي، لم يقم بذلك، وتابعت أن الذخيرة التي تم ضرب هؤلاء المعتصمين بها هي التي جلبها مرسي لضرب المعارضين له. كما استكملت نجم إنها تقف ضد حكم الإخوان لما فعلوه من التفريط في سيناء وحرق الكنائس وعمالتهم للخارج، مضيفة أن مصر الآن تدار مدنيًا وليس عسكريًا، وأن المصريين إذا أرادوا ترحيل أي شخص من الحكم لا يعمل للمصلحة العامة سيفعلون على عكس اليمن الذين لم يستطيعوا إنهاء الحكم العسكري هناك. وأنهت نجم الحوار بأنها لا تهاب أي حاكم وستعمل لمصلحة مصر دائمًا حتى لا تنهار وتقوى وتتحقق بها العدالة الاجتماعية والديمقراطية المطلوبة والتي سعى لها الثوار منذ ثورة 25 يناير.