وقع المكتب الإقليمى لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بالقاهرة اتفاقية تعاون اليوم الأحد مع المركز الدولى للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (الايكاردا) للاستفادة من التدخلات الزراعية المبتكرة في الحقول والقائمة على المناخ في تعزيز وزيادة إنتاجية المياه في الزراعة المروية والمطرية بالعالم العربى بأكثر من 25 في المئة. وقع الاتفاقية كل من دكتور محمود الصلح مدير عام الإيكاردا، والدكتور عبدالسلام ولد أحمد، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الفاو للشرق الأدنى وشمال أفريقيا. وتأتى هذه الاتفاقية ضمن إطار عمل برنامج نظم الأراضي الجافة ومبادرات الفاو الإقليمية لندرة المياه، والزراعة المستدامة للحيازات الصغيرة، وبناء القدرة على مجابهة الأزمات لتعزيز الأمن الغذائي والتغذية التي تم إطلاقها عام 2013 لتشجيع التعاون بين بلدان العالم العربى والشرق الأدنى وشمال أفريقيا والتحسين المستدام للإنتاجية الزراعية في سياق ندرة المياه، وتغير المناخ والمشاكل المتعلقة بالأمن الغذائي. وذكرت "الفاو" في بيان لها انه نظراً لندرة الموارد المائية في الإقليم، فقد أصبح لزاماً تعظيم الاستفادة من كفاءة استخدام المياه في الزراعة. ولكى يتم تحقيق أهداف التدخلات بفعالية، فقد وافقت المنظمتان على مكان وكيفية التنفيذ الجيد للتعاون بينهما وممارسة عدد من الأنشطة الموضوعية وأماكنها وعقد سلسلة من الاجتماعات مع سائر الشركاء والنظراء لإتمام الخطط لتنفيذها، وذلك في إطار عمل مبادرة الفاو الإقليمية لندرة المياه في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا والتى تستهدف زيادة إنتاجية المياه في الزراعة المطرية والمروية في البلدان الرائدة مثل مصر والأردن والمغرب وتونس. وأضاف البيان إن النمو السكاني السريع في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لا يواكبه نموا في الإنتاج الزراعي، مما يجعل الإقليم أشد اعتماداً على واردات الغذاء عما سبق و أكثر تعرضاً لصدمات الأسواق ومدى توافر الغذاء بها ، ويجعل هذا الاتجاه من دعم الاستثمار في الزراعة في الإقليم أمراً غاية في الأهمية. يذكر أن الإقليم خطى خطوات واسعة في العقود الماضية في تطوير استعماله للمياه وقدراته على التخزين، ولكن مازال هناك الكثير ينبغي عمله لتحسين كفاءة استخدام المياه في الزراعة، والحفاظ على جودة المياه ومعالجة التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي وتغير المناخ. ويرتبط الأمن الغذائي في الإقليم بصفة وثيقة مع نسبة التعرض المرتفعة للصدمات الخارجية المتعلقة بالغذاء، وهو ما يجعله معرضا لزيادة الأسعار العالمية للغذاء التى تنتج عن الكوارث الطبيعية وزيادة ندرة المياه والصراعات، وهى كلها عوامل لها آثار مباشرة وغير مباشرة على الحياة الكريمة للناس وعلى وضع التغذية.