أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن العدوان الإسرائيلي على بلاده يكشف الدور الحقيقي الذي تقوم به إسرائيل بالتعاون مع القوى الخارجية المعادية وأدواتها على الأراضي السورية لزعزعة استقرار سوريا وإضعافها وصولا إلا التخلي عن مواقفها وثوابتها الوطنية والقومية . وقال بشار إن سوريا بوعي شعبها وقوة جيشها وتمسكها بنهج المقاومة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والتصدي لأي عدوان يستهدف الشعب السوري ودوره التاريخي والحضاري. وذكرت الوكالة السورية للأنباء “,”سانا“,” أن تصريحات بشار جاءت خلال استقباله، اليوم (الأحد)، سعيد جليلي، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. من جهته أعرب جليلي عن ثقته بحكمة القيادة السورية في التعامل مع هذا العدوان “,”الغاشم“,” الذي يستهدف الدور الريادي لسوريا في محور المقاومة، مؤكدا “,”دعم إيران الكامل للشعب السوري المقاوم في مواجهة العدو الصهيوني وحرصها على التنسيق المستمر مع سوريا للتصدي للمؤامرات والمشاريع الخارجية التي تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة واستقرارها“,”. كما عبَّر جليلي عن تقدير بلاده لخطة الحل السياسي التي طرحها الرئيس الأسد لحل الأزمة في سوريا، والخطوات التي تقوم بها الحكومة السورية لتنفيذ مراحل هذه الخطة، واستعداد طهران لتقديم أي مساعدة تساهم في إنجاز الحوار الوطني باعتباره السبيل الوحيد لخروج سوريا من أزمتها. وبحث الأسد مع جليلي “,”الوضع السوري والأوضاع في المنطقة ومستجداتها“,”. وقال مصدر في السفارة الإيرانية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) إن جليلي والأسد تباحثا في مختلف تفاصيل مستجدات الأزمة الراهنة، لا سيما بعد الغارة الإسرائيلية على موقع عسكري سوري. وتأتي زيارة جليلي لدمشق كمسؤول إيراني رفيع بعد اجتماع قيادة المعارضة السورية في الخارج، أمس (السبت)، في ميونيخ مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافرووف . كما يأتي أثر قبول المعارضة حوارًا مشروطًا مع السلطات السورية على خلفية مطالبتهم تنحي الأسد والشروع في عملية انتقالية للسلطة في البلاد . وكان جليلي ناقش مع عدد من قادة فصائل المقاومة الفلسطينية المدعومين من إيران والسلطات في دمشق الأوضاع الراهنة والاستعدادات لكل الاحتمالات المطروحة في المنطقة وفق تأكيد من قادة الفصائل . وأكد جليلي لقيادات فصائل المقاومة الفلسطينية دعم إيران ووقوفها إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني وخياره في المقاومة. وقال بيان للفصائل الفلسطينية، إن البحث بين جليلي والأمناء العامين لقادة الفصائل دار حول آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية والأوضاع في المنطقة. ونقل البيان عن جليلي “,”تأكيد دعم إيران الثابت للقضية الفلسطينية ولقوى المقاومة، مؤكدا وقوف طهران إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وعلى ضرورة حماية المقدسات وفي مقدمتها القدس عاصمة فلسطين والعرب والمسلمين. وأضاف البيان الفلسطيني أن “,”قادة الفصائل عرضوا موقفهم والمستجدات على الساحة الفلسطينية، وأكدوا تمسكهم بخيار المقاومة والتمسك بكامل الحقوق الوطنية والتاريخية لشعبنا، وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها“,”.