“,”فهمي“,”: نحتاج لتصور استراتيجي حازم “,”أبوالفتوح“,”: الإرهابيون هدفهم زعزعة الثقة في الشرطة “,”عبدالحليم“,”: قادرون على التصدي للبؤر الإرهابية و“,”شكر“,”: الفكر الوسطي هو الحل استطاع جهاز الأمن المصري في التسعينيات وقف الهجمات الإرهابية، التي كانت استفحلت داخل المجتمع المصري، الذي كان على مشارف أن يوقع بمصر في أحضان الإرهاب إلى الأبد، لكن الأمن المصري اخترق صفوف الجماعات الإرهابية عندما أصبح الإرهاب والتكفير والتطرف أسلوب حياة وأفكارًا مسمومة في عقول الشباب البائس، عقول خربة وأناس تتاجر بعقائدها ظهرت مؤخرًا على الساحة المصرية بعد أن اشتغل أتباعها بالعمل السياسي، الذي كانوا يصفونه بالسلمي إلى أن ظهرت حقيقتهم مؤخرًا.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نحن قادرون على مواجهة الإرهاب و التنظيمات الجهادية كما حدث بالتسعينيات؟. يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إرهاب التنظيمات الجهادية في التسعينيات كان أكثر وضوحًا من الآن لوجود ظهير أمني قوى وقيادات أمنية لديها تصورات رادعة للتعامل معهم بمنتهى الحزم والقوة، رغم وجود خسائر في صفوف الشرطة، لكن الآن يحتاج التعامل مع هذه التنظيمات إلى تصور استراتيجي واضح وحازم. وأكد فهمي، أن ما يحدث الآن من أعمال إرهابية تختلف تمامًا عن إرهاب التسعينيات، مشيرًا إلى أن العمليات الإرهابية لها ظهير في سيناء والدول المجاورة. وأضاف فهمي، أن الفكر الإرهابي والمتطرف الآن يختلف عما كان عليه في التسعينيات، مطالبًا بإعادة الثقة في الأمن بمعاونة الجيش خاصة بعد الدور الجيد الذي قامت به قوات الجيش في مواجهة الإرهاب في الفترة الأخيرة. ويقول اللواء عماد أبوالفتوح، مسئول الإعلام بوزارة الداخلية، إن هدف التنظيمات الإرهابية من الأعمال التي يقومون بها هو زعزعة ثقة المواطنين في الشرطة التي بدأت في استرداد عافيتها، وإرباك الدولة حتى تخضع لهم، وهذا ما لا يمكن حدوثه. وأكد أبوالفتوح، أن مواد القانون الموجودة لمواجهة الإرهاب كافية للردع، لكنه يجب تطبيقها بحزم، وأشار إلى أن الشرطة المصرية لها باع طويل في مواجهة الإرهاب وخبراتها السابقة كلها ناجحة واستطاعت مواجهة مثل تلك التنظيمات في التسعينيات، والتي كانت عملياتها أشرس من الآن. ويضيف اللواء أحمد عبدالحليم، الخبير الأمني، أن مصر قضت على بؤر الإرهاب في التسعينيات وقادرة على ذلك الآن، مشيرًا إلى تكاتف كل طوائف الشعب من شرطة وجيش وشعب وقوى المجتمع المدني والسياسي للتخلص منهم. وأكد عبدالحليم، أن مصر تعرضت إلى أزمات عديدة على مدار تاريخها، وبفضل تكاتف المصريين نجحنا في التخلص منهم. وأضاف عبدالحليم، أن الإخوان ومروجي الشائعات يهدفون إلى إشاعة الفوضى والسعي إلى إسقاط مكتسبات ما بعد 30 يونيو. ومن جانبه، أكد عبدالغفار شكر، رئيس التحالف الشعبي الاشتراكي، أن الإرهاب في التسعينيات كلفنا الكثير وجعل من الدولة المصرية دولة بوليسية سيرفضها الشعب بعد ما قام به في 25 يناير و 30 يونيو، مطالبًا بتحالف الشعب وقواه المدنية في محاربة الإرهاب بتنمية الفكر الصحيح الوسطي، وعدم السماح للفكر المتشدد بالظهور مرة أخرى.