قال كبير المفاوضين النوويين في إيران، اليوم الثلاثاء: إن بلاده ستسرع تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. جاء ذلك بعد أيام من قول الوكالة التابعة للأمم المتحدة: إن إيران مستمرة في عرقلة جانب من تحقيقها في البرنامج النووي لطهران. وقال عباس عراقجي للصحفيين بعد اجتماعه في فيينا مع رئيس الوكالة يوكيا أمانو في فيينا: "قررنا توسيع وتسريع تعاوننا بشأن القضايا المختلفة التي لدينا ونثمن حسن النوايا وروح التعاون الموجودة بين الجانبين. وسنبدأ في البناء على ذلك والمضي قدما في تعاوننا مع الوكالة في جميع المجالات المختلفة." وجاء في تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية حصلت رويترز على نسخة منه أن طهران تواصل الإحجام عن التعاون بشكل كامل في منطقتين بتحقيق الوكالة كانت تعهدت بالتعاون بخصوصهما بحلول أغسطس اب العام الماضي. وتأمل إيران في التوصل إلى اتفاق إطار سياسي مع القوى العالمية بحلول نهاية مارس بشأن برنامجها للطاقة النووية التي يخشى الغرب أن يخفي وراءه برنامجا للتسلح. ويمكن للشكوك في مدى تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تلبد هذه المحادثات، وتقول إيران إن برنامجها سلمي تمامّا. وقال عراقجي: "تمكنا من مراجعة مسار التعاون بين إيران والوكالة وقررنا تسريع التعاون اعترافا بالدور الهام للوكالة في أي اتفاق محتمل يتم التوصل اليه مستقبلا بين إيران والخمسة + 1" مشيرا إلى الدول الست الكبرى التي تتفاوض معها طهران. وصرح عراقجي بأنه رغم التقدم الذي تحقق مؤخرا في المحادثات بين إيران والقوى الكبرى في جنيف لا يزال هناك "طريق طويل" أمام التوصل إلى اتفاق نهائي والذي يجب أيضا أن تلعب فيه الوكالة الدولية دورا. والدول الست هي روسيا وبريطانيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا. وتقرر استئناف هذه المحادثات يوم الإثنين القادم بعد أن أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في جنيف يومي الأحد والاثنين (22 و23 فبراير). وقال مسئول أمريكي كبير إن الجانبين تمكنا خلال الاجتماع "من توضيح بعض القضايا الصعبة حتى يمكننا العمل على حلها."