سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. انتخابات "الصحفيين" على "صفيح ساخن".. جولات مكوكية للمرشحين.. محاولات لكسب تأييد أعضاء الجمعية العمومية.. زيادة «البدل» وتوفير كادر خاص على رأس الأولويات
«برامج».. «تصريحات».. «وعود»، هذا هو شعار المرحلة الحالية داخل أروقة نقابة الصحفيين، مع اقتراب موعد اجراء انتخابات التجديد النصفي، المقرر لها يوم 6 مارس المقبل. وما بين البرامج الانتخابية من جانب، والتصريحات النارية على الجانب الاخر، يقع نحو 52 مرشحا تحت «المجهر الصحفي» من جانب الجماعة الصحفية، لكشف مدى صدق أو زيف تلك البرامج، خاصًة أن كل المرشحين، يقومون بجولات مكوكية داخل مختلف الصحف، للقاء أعضاء الجمعية العمومية، ومحاولة كسب تأييدهم في هذه المعركة، التي باتت "على صفيح ساخن"، مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات. «البوابة نيوز» حاولت رصد نماذج من تلك البرامج، التي ركزت في مجملها على الأوضاع الاقتصادية للصحفيين. أكد محمد يوسف، أمين جبهة "اغضب لكرامة الصحفى"، المرشح لعضوية المجلس، أن برنامجه الانتخابى يتضمن تبنى مشروع إنشاء مستشفى لعلاج الصحفيين وإعداد دراسة جدوى بالمشروع لعرضها على الزملاء الصحفيين خلال مؤتمر صحفى يعقده بعد الانتهاء من الانتخابات. ووعد "يوسف" بتأسيس صندوق للتأمين على الصحفيين ضد المخاطر من خلال إلزام المؤسسات الصحفية القومية الخاصة والمستقلة بسداد مبلغ مالى سنويا أو إقامة حفلات ومناسبات تدر عائدًا ماليًا لصالح هذا الصندوق، وكذلك فتح باب التبرع للصحفيين القادرين من أعضاء الجمعية العمومية للتبرع لهذا الصندوق، وذلك لمساعدة الزملاء أصحاب الحالات الصعبة أو الأمراض المزمنة أو المساهمة فى الجراحات الخطيرة أو الحالات التى تستلزم علاجا بالخارج أو مساندة الزملاء الذين يتعرضون لكوارث لا قدر الله. وأوضح في تصريحات صحفية، أن الذى دفعه للترشح، استشعاره بما آلت إليه أحوال الجماعة الصحفية، من تدنٍ وتراجع فى المكانة والكرامة والخدمات، مشيراً إلى أن ذلك الأمر يستوجب جهدًا كبيرًا وتلاحمًا وتقاربًا بين أبناء الأسرة الواحدة وتكاتفا وفكرا إبداعيا وخلاقا من جميع الزملاء لاستعادة حقوقهم المشروعة فى حياة كريمة ومهنية حرة تصب فى صالح الوطن بمكوناته ومؤسساته وهويته فى معادلة تتحقق فيها المصلحة لكل الأطراف. وأوضح أنه سيسعى لإقرار ضمانات حماية الصحفى من الملاحقة الجنائية والعنف والقتل خلال ممارسته عمله، ومساندة شيوخ المهنة ومنحهم امتيازات سواء بزيادة المعاش أو الإعفاءات، والاستفادة من خبراتهم فى إصدارات صحفية تتبناها النقابة لزيادة مواردها وتحقيق استفادة لشيوخ المهنة بعائد مالى يسد الفجوة بين الدخل خلال سن العمل ثم بعد الخروج إلى المعاش. من جانبه، أكد هشام يونس، رئيس تحرير بوابة الأهرام، المرشح للعضوية أيضًا، أن النقابة ستدخل خلال الفترة المقبلة، في سلسلة من المعارك بسبب ما وصفها ب"غابة من التشريعات" التي تحكم العمل الصحفي، سيتم "نسفها" وفقاً للدستور الجديد. وأضاف أن ذلك يتطلب مجلس نقابة من "المقاتلين" في مواجهة برلمان لا أتوقع أن تساهم تركيبته في تمرير ما نتطلع إليه من قوانين، وسيحتاج ذلك إلى قدرة على المواجهة والحوار. وأوضح في بيان اليوم الأحد، أنه من ضمن احتياجات الجماعة الصحفية توفير مطبعة صغير لنشر أعمال الصحفيين من الكتب والروايات بسعر التكلفة، لافتاً إلى أنه يمتلك تصور لتنفيذ ذلك سيقدمه مكتوباً إلى مجلس النقابة الجديد أياً كانت نتائج انتخابات التجديد النصفي، كما أن ملف القيد يحتاج إلى جهد كبير لاستكمال ما بدأناه من إصلاح لمنظومة القيد، لكي يقتصر شرف الحصول على عضوية النقابة على العاملين بالمهنة فقط. وشدد على ضرورة العمل الفوري من أجل تنفيذ حكم القضاء الإداري بالإسكندرية، والذي يقضي بصرف بدل التدريب والتكنولوجيا لجميع المقيدين بالنقابة، بالإضافة إلى ضرورة السعي لتحرير عقود عمل جديدة يكون حدها الأدنى 1200 جنيه، ورفع تعويض الفصل إلى 4 شهور على الأقل عن كل سنة عمل بخلاف التعويض المدني، ودخول النقابة كطرف في تعديل بنود قانون العمل، هذا فضلا عن مواصلة العمل مع هيئة التأمينات لتنفيذ قرار النقابة بعدم الاعتراف بالاستقالات المقدمة من الزملاء الصحفيين، ما لم تكن النقابة طرف فيها. وأكد أنه يجب استكمال السعي للإفراج عن الزملاء المحبوسين سواء من أعضاء النقابة أو غير الأعضاء، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة إنشاء أندية في عواصمالمحافظات مع إلحاق قاعات أفراح تخدم الصحفيين بأسعار مخفضة. في سياق متصل، تعهد شريف عارف، سكرتير تحرير المصري اليوم، المرشح للعضوية " تحت السن" بانشاء غرفة خاصة للطوارىء، وخط ساخن للبلاغات العاجلة داخل مقر النقابة. وأضاف ان الظاهرة الملفتة للنظر على مدى السنوات الماضية، كانت تعذر التواصل مع بعض الزملاء أعضاء مجلس النقابة أو اغلاق بعضهم لهاتفه، ما جعل الصحفيين يواجهون وحدهم المخاطر اليومية للمهنة دون وجود نقابى حقيقي، مضيفاً: "لذلك فأننى سأتقدم باقتراح للمجلس لانشاء غرفة طواىء على مدار 24 ساعة للتواصل مع الصحفيين عبر خط ساخن ورسائل مسجلة بالبلاغات خاصة فيما يتعلق بالانتهاكات أو سوء المعاملة ، والتعامل رسمياً وقانونياً مع الجهات المسئولة وفقا لكل بلاغ. وقال: إننا نبحث معاً عن نقابة فاعلة ومجلس قوى يمثلنا ، وليس مجرد ناد اجتماعى أو نقابة تقدم دعما للبطالة وصرف المعاشات، فكلنا لم نكن نتوقع تدنى مستوى التواصل مع الصحفيين بهذا الشكل ، أو أن نقف حائرين أمام مستقبل غامض ، واستغلال البعض لنا للمتاجرة بمتطلباتتنا وتطلعاتنا في العيش الكريم ، وتوفير الحماية الحقيقية لنا، وهذا لا يقلل – اطلاقاً – من جهود زملاء تفانوا في بذل الجهد لجموع الصحفيين خلال السنوات الماضية، لافتاً إلى انه سيطرح اصدار مجلس النقابة لتقرير شهرى يتضمن حجم البلاغات المقدمة لمجلس النقابة، والاجراءات التى تم اتخاذها حيال كل بلاغ ، وذلك لضمان جدية التعامل مع قضايا الزملاء بكل المؤسسات. في السياق نفسه، أكد بشير العدل، مقرر لجنة استقلال الصحافة، أن الصحفيين، خاصة في الصحف الحزبية والخاصة، يتعرضون لحالة من الذل وتردي الأوضاع المادية والأدبية بشكل لم يسبق له مثيل،مضيفًا حتى في ظل أنظمة الفساد والاستبداد التي ظلت جاثمة على صدور المصريين لعقود من الزمن،مشيرًا إلى أن المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين تجاهلوا مطالبهم وتغاضوا عنها، وتعاملوا معهم على غير صفتهم ودورهم الوطنى الأصيل. وأضاف أنه سيتقدم الأسبوع المقبل، بمذكرة للمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، تتضمن ملخصاّ لأزمة أكثر من 600 صحفى يعانون البطالة وضيق ذات اليد ومقترحات بحلولها، بما يضمن حفظ حقوقهم وحقوق كل الصحفيين المادية والأدبية وحمايتهم ضد مخاطر البطالة والفصل التعسفى داعيّا كل الصحفيين في كل المؤسسات للتعاون معه من أجل تحقيق هذا الهدف، متعهدّا بمواصلة العمل من أجل الحفاظ على كرامة الصحفيين، وعودة نقابتهم مدافعّا قويّا عنهم، وحاميّا أمينّا عليهم.