كشفت دراسة جديدة أن اختلال مستويات الكيماويات في الدماغ يسبّب الاكتئاب الموسمي بسبب عدم قدرة هذه المستويات على مواكبة الاختلاف في الفصول. وشملت الدراسة التي أجرتها مجموعة من العلماء من جامعة كوبنهاغن في الدنمارك بقيادة الباحثة بريندا مكماهون، مسح أدمغة 11 من المصابين بالاضطرابات الموسمية و23 من غير المصابين عبر استخدام نوع جديد من الأشعة يعرف باسم "مسح البوزيترون". وكشفت عن أن الخلل في مستويات بروتين معين يُعرف باسم ناقل السيروتونين، حيث تزيد مستويات ناقل السيروتونين في الدماغ بنسبة 5% تقريبًا لدى المرضى المصابين بالمرض خلال فصل الشتاء، ما يؤثر على مستويات السيروتونين في الدماغ ويسبب الاكتئاب. ويقول الخبراء إن السيروتونين هو أحد الموصلات الكيميائية في الدماغ وإن أي تغيرات في مستوياته تغير كثيرًا في المزاج العام وتؤثر على كل وظائف الدماغ. وتأتي التوصيات حاليًا بضرورة المتابعة باستخدام العلاج السلوكي المعرفي، والإرشاد النفسي من الممكن أن يساعد وكذلك استخدام مضادات الاكتئاب في الحالات الشديدة والمقاومة للعلاج. والاكتئاب الموسمي أحد أنواع الاكتئاب الذي غالبًا ما تظهر أعراضه مع الخريف والشتاء، عندما تبدأ ساعات النهار بالقصر وساعات الليل بالامتداد، وتشمل أعراضه القلق والحزن، والعصبية، والانسحاب الاجتماعي، وعدم القدرة على التركيز والتعب وعدم الرغبة في ممارسة أي نشاط وفقدان القدرة على الاستمتاع بأي شيء، وأيضًا سرعة النسيان.