متخصص في "المقاتلات ميج 21".. ولديه فرقة "قدرات تدميرية" في الخامسة فجرًا وبعد بضع ساعات من خطاب الرئيس السيسى الذي توعد فيه بالقصاص من قتلة العمال المصريين في ليبيا، صدر الأمر العسكري بشن 8 ضربات جوية «مركزة» على مواقع تخزين الأسلحة التابعة لتنظيم «داعش»، ليحصل «نسور الجو» على شارة بدء الانطلاق لدك معاقل «طيور الظلام». يتردد في عقول «نسور الجو»، سؤال حول المصريين المذبوحين غدرًا: «بأى ذنب قتلوا؟»، لتأتيهم الإجابة سريعة من الفريق طيار «يونس السيد حامد المصري»، قائد القوات الجوية: «ولكم في القصاص حياة»، لينتهى النسور بعدها من أداء صلاة الفجر وينطلقوا صوب «درنة»، أهدافهم محددة، وقدراتهم عالية، ودافعهم كبير: «آهات ودموع آباء وأمهات وزوجات» شهداء «لقمة العيش». عاد «النسور» بعد نجاح المهمة لينطلق بيان القوات المسلحة: «ليعلم القاصى والدانى أن للمصريين درعا يحمى ويصون أمن البلاد»، ويسجد الفريق المشارك في الضربة لله شكرًا ولسان حالهم يردد: «ليعلم القاصى والدانى أن للمحروسة نسورًا يصطادون طيورًا فسرت الإسلام على هواها حتى خرجت من النور إلى الظلام، بعكس ما قام عليه الدين الحنيف». يسأل المصريون: «من قائد نسور الجو؟» البعض يعرف الإجابة والآخر يجهل وله عذره، بعد أن عمد النظام الأسبق في اختصار القوات الجوية في عبارة واحدة «مبارك: صاحب أول ضربة جوية». على موقع وزارة الدفاع تطالعك صورة الفريق يونس المصري، بزى القوات الجوية المميز، وبطاقة تعريفه تقول إنه من مواليد 15 ديسمبر عام 1959، تخرج من الكلية الجوية في ديسمبر 1979، وتدرج في الرتب العسكرية حتى عين قائدًا للقوات الجوية خلفًا للفريق طيار رضا حافظ في أغسطس 2012، وكان وقتها لواء طيار حرب. تخصص الفريق «يونس» في المقاتلات «ميج 21»، وخلال رحلته العسكرية تولى عدة مهام أبرزها قيادته للسرب 45 قتال، ورئاسة أركان اللواء الجوى 111 مقاتل، وقائد اللواء الجوى 104 مقاتل، وقائد المنطقة الجوية الشرقية، ورئيس شعبة العمليات الجوية. لوحة شرف «التأهيل العسكري» للفريق «يونس المصري» تتضمن حصوله على بكالوريوس طيران وعلوم عسكرية، فرقة قدرات تدميرية بالمملكة المتحدة، ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر، أما «الأنواط والأوسمة» التي حصل عليها فتشمل: «نوط الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية، نوط الخدمة الممتازة، نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى، ميدالية 25 يناير، وميدالية 30 يونيو». تفوق «يونس» ساهم في رئاسته عدة وفود رسمية إلى الخارج، منها قيادته وفدًا مصريًا زار روسيا العام الماضي، لإتمام صفقات أسلحة، فضلًا عن رئاسته وفدًا مماثلًا إلى دولة الإمارات للتنسيق العسكري بين الدولتين الشقيقتين. من النسخة الورقية