قدم الدكتور محمود الشنديدى مدير عام ترميم متاحف الوجه البحرى بوزارة الآثار والحاصل على الماجستير في إدارة التراث العالمى من جامعة تورينو ومنظمة اليونسكو والدكتوراه في إدارة الآثار، دراسة أثرية عن الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة، ضمن فعاليات المؤتمر الدولى "تراث النوبة المسيحية" بدير السيدة العذراء للرهبان الفرنسيسكان بالمقطم، والذي نظمه المركز الثقافى الفرنسيسكانى للدراسات القبطية، برئاسة الأب ميلاد شحاته. خلال فبراير الجاري. وكشف خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الإعلامي للمؤتمر ل"البوابة نيوز"، اليوم الإثنين، أن الدراسة أوصت بتدريس التراث العالمى بالجامعات المصرية، وخصوصًا أقسام الآثار والتاريخ لإلقاء الضوء على المواقع المسجلة تراث عالمى على مستوى العالم وأهميتها والمواقع المسجلة تراث عالمى بمصر، وكيفية التعامل معها وحمايتها، وكيفية إعداد مواقع جديدة لضمها للتراث العالمى، مؤكدًا أن هناك 1007 موقع مسجل تراث تقافى وطبيعى على مستوى العالم في عدد 161 دولة، وأن مجموع المواقع المسجلة تراث عالمى في الدول العربية كلها وأفريقيا لا تتعدى 8% فقط من مجموع المسجل تراث عالمى، في حين أن إيطاليا وحدها لها 40 موقع مسجل تراث عالمى والبرازيل لها 20 موقع تراث عالمى. ومن جانبه، أشار الدكتور محمود الشنديدى، إلى وجود درجة ماجستير عن التراث العالمى بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، ويستثنى من تقدير القبول من لهم صلة بالعمل بالتراث العالمى، وطالب الباحثين بالجامعات المصرية بعمل دراسات في التراث العالمى وأشاد بالحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة، والتي كانت الأساس لاتفاقية حماية التراث العالمى عام 1972. وقد أنقذت الحملة الدولية بمشاركة 50 دولة 22 معبد بالنوبة أشهرها معبد أبو سمبل ومعابد فيلة، وتم تخليد هذه الأعمال بإنشاء متحف النوبة الذي افتتح عام 1997.