مثل الشيخ عمر الحدوشي، أحد أبرز أقطاب التيار السلفي بالمغرب، اليوم، أمام الأمن المغربي، بمدينة تطوان، شمال البلاد؛ حيث تم الاستماع إليه بشأن قضايا لم يتم الكشف عنها حتى الساعة قبل أن يغادر مخفر الشرطة بالمدينة نفسها مساء اليوم . وقالت إدارة الصفحة الرسمية للحدوشي على موقع التواصل الاجتماعي “,”فيسبوك“,” إن الحدوشي “,”غادر مخفر الشرطة مساء اليوم بعد انتهاء الاستماع إليه“,”، دون أن تكشف عن أي معطيات أخرى . ولم يتسن لمراسل وكالة الأناضول للأنباء الاتصال بالحدوشي أو السلطات الأمنية بمدينة تطوان للحصول على معطيات إضافية في هذا الموضوع . وكان الحدوشي أعلن، مساء أمس الاثنين، عن تسلمه استدعاء من قبل الأمن المغربي للمثول أمامه اليوم الثلاثاء، دون توضيح أسباب الاستدعاء . وقال الحدوشي، في تصريحات نشرها موقعه الرسمي على الإنترنت أمس، إنه تسلم “,”استدعاء“,” من قبل الأمن الوطني (الشرطة) بمدينة تطوان، من أجل المثول أمامه الثلاثاء، دون توضيح أسباب ودوافع هذا الاستدعاء . وكان الحدوشي اعتقل في 12 يونيو 2003 وحكم عليه ب30 عاما سجنا نافذا بتهمة “,”الإرهاب“,”، على خلفية التفجيرات التي شهدتها مدينة الدار البيضاء (وسط) في 16 مايو 2003، قبل أن يتم الإفراج عنه في 4 فبراير/شباط 2012 بموجب عفو ملكي . واعتقل المغرب مئات الأشخاص بتهمة الانتماء لتيار “,”السلفية الجهادية“,” عقب التفجيرات التي شهدتها مدينة الدار البيضاء، (90 كيلومترا جنوبالرباط)، مساء يوم 16 مايو 2003، وتمت محاكمتهم بموجب قانون “,”مكافحة الإرهاب “,”. وعقد علماء دين وناشطون حقوقيون، أواخر شهر مارس الماضي، بالعاصمة المغربية، الرباط (وسط)، لقاءًا تشاوريًّا من أجل تسوية ملف هؤلاء المعتقلين، يعد الأول من نوعه بالبلاد منذ تفجيرات الدار البيضاء، وانتهى بالاتفاق على عقد لقاء ثانٍ دون تحديد موعد لذلك.