الراحلة انتقلت لدار الفؤاد منذ أسابيع، وخرجت ثم عادت مرة أخرى قبل موتها بيومين، ضرب كمين الساحل تسبب في أزمتها الأولى والأطباء رفضوا نقلها للخارج ،سألت على معنى "داعش" وسعدت بتكريمها في عيد العلم وبنجاح نيللي وغادة. حالة من الصدمة انتابت الوسط الفني ليلة "السبت" ففي الوقت الذي كانت أسرة الراحل محمد حسن رمزي تتلقى فيه العزاء بمسجد الحامدية الشاذلية، انطلق خبر وفاة الفنانة القديرة فاتن حمامة، وتضاربت الأقاويل والتصريحات حول صحة هذا الخبر، فبينما أكد الفنان سامح الصريطي خبر الوفاة ل"البوابة" نفته الفنانة سميرة عبدالعزيز صديقة الراحلة وأكثر المتعاملين معها في الأونة الأخيرة، كما نفاه أيضا الكاتب الصحفي مفيد فوزي. أحد العاملين بمنزل الراحلة نفى هو الآخر لكل من يتصل بالراحلة للاطمئنان، وأكد أن الراحلة تقوم بعمل بعض الفحوصات بمستشفى دار الفؤاد، وأن سميرة عبدالعزيز ومفيد فوزي ومعظم الصحفيين الذين اتصلوا للتأكد من خبر أخبرهم هذا الشخص بأنها مازالت على قيد الحياة. "البوابة نيوز" انتقلت لمنزل الراحلة بالزمالك فعلمت أنها انتقلت للعيش بالقطامية هايتس، ولكنها كانت تتردد بين الحين والحين لشقتها القديمة بعمارة ليون، وفي الطريق إلى القطامية علمنا أنها توفيت بمستشفى دار الفؤاد، وأن مقابر أسرة زوجها الدكتور محمد عبدالوهاب بمدافن 6 أكتوبر، لذا قررت الأسرة أن يتم تشييع جثمانها من مسجد الحصري بأكتوبر بعد صلاة ظهر أمس "الأحد". كانت الراحلة قد انتقلت لمستشفى دار الفؤاد بعد أن تعرضت لأزمة صحية منذ عدة أسابيع، وكان يشرف على حالتها زوجها الطبيب محمد عبد الوهاب، وخرجت سيدة الشاشة العربية من المستشفى، بعد أن تماثلت للشفاء، قبل أن تتعرض مجددا لوعكة صحية مفاجئة وتم نقلها مرة أخرى للمستشفى وتوفيت مساء السبت، لتطوي صفحة من زمن الفن الجميل. وسبق هذه الوعكة تعرضها لأزمة صحية في شهر أغسطس الماضي، حيث انتقلت في ذلك الحين لمستشفى دار الفؤاد و مكثت بها 3 أيام وعن هذه الأزمة قالت صديقتها الفنانة سميرة عبد العزيز، التي لازمتها خلال فترة مكوثها بالمستشفى :إن لحظة دخولها المستشفى جاءت إثر تعرضها للشعور بالإجهاد وضيق في التنفس أثناء وجودها بالساحل الشمالي نتيجة انفعالات واستياء من الحادث الإرهابي، الذي تعرض له كمين الساحل الشمالي، وهو ما أدى إلى احتراق الكمين وسيارة شرطة واستشهاد جنود من أفراد الشرطة، ووقوع إصابات وهو ما أثر فيها بشكل كبير وحزنت كثيرًا ، وكشفت سميرة عبد العزيز وقتها إن الحالة الصحية لفاتن حمامة لا تستدعي السفر للخارج، فهي في حالة صحية جيدة تتطلب الراحة فقط والابتعاد عن الانفعالات، وذلك بناء علي نصائح الأطباء . كانت الراحل تحمل هما كبيرا في أيامها الأخيرة وهو "الخوف على مصر" ، وكانت تقول للمقربين منها "يجب أن يقف الشعب وراء الرئيس عبدالفتاح السيسي ومساندته بقوة"، كما قامت فاتن بالتبرع في صندوق تحيا مصر من خلال عائد شهادات الاستثمار التي تملكها، وقالت "ده أقل شيء ممكن أقدمه لهذا البلد العظيم" ، كما سألت البعض عن "داعش" ومعنى هذه الكلمة وسعدت كثيرا بتكريم الرئيس لها في عيد العلم ، وأيضا سعدت كثيرا بنجاح نيللي كريم في "سجن النسا" وغادة عادل في "سرايا عابدين" وقالت عنهما: إنها فخورة بهما لأنها سبق واختارتهما للظهور معها في مسلسل "وجه القمر" . وبدأت حمامة التي ولدت في 27 مايو 1931، مسيرتها الفنية في سن مبكرة، إذ أطلت لأول مرة على جمهور الفن السابع في 1940، وذلك من خلال فيلم "يوم سعيد" ، وبعد هذا الفيلم، الذي لعب فيه دور البطولة موسيقار الأجيال، مثلت حمامة مجددا أمام الفنان نفسه في فيلم "رصاصة في القلب" في عام 1944، لتنطلق بعدها في عالم الفن. وفي استفتاء حول أفضل مئة فيلم مصري بمناسبة مئوية السينما عام 1996، حلت في المرتبة الأولى، حيث تضمنت القائمة أكبر عدد من الأفلام التي شاركت في بطولتها، وتزوجت فاتن حمامة من المخرج المصري عز الدين ذو الفقار، الذي أخرج لها بعض الأعمال، قبل أن ينفصلا لتقترن بالممثل عمر الشريف عام 1955، ولهما ابن واحد هو طارق عمر الشريف.