يعود النادي المصري من جديد للمشاركة في الدور الممتاز، وذلك لو قدر للمسابقة أن تقام في الموسم المقبل بعد انتهاء العقوبة الموقعة عليه بالحرمان من اللعب على خلفية مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 70 مشجعا أهلاويا في 1 فبراير من العام الماضي مدعوماً بقرار من المحكمة الرياضية الدولية، حيث رفض أنصار النادي مبادرة كامل أبو علي رئيس النادي المستقيل بعدم اللعب في الموسم الجديد، نظرا للظروف التي تمر بها البلاد. ويعتبر المصري بالمشاركة مع فريق الاتحاد السكندري أكثر ناديين بعد الأهلي والزمالك مشاركة في الدوري المصري، حيث لم يغب الفريق البورسعيدي عنها سوى مرتين في خمسينيات القرن الماضي في أعقاب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. كما يحمل المصري رقما قياسيا بالفوز على بني سويف في الدوري 11 / 0 ، أما في دوري منطقة القناة فقد سبق للمصري أن سحق الإسماعيلي 18 / 0. ويمتلك المصري أقدم رابطة مشجعين في تاريخ الكرة المصرية وهي رابطة مشجعي النادي المصري المشهرة منذ عام 1960 برقم 102 لعام 1960 اللون ارتبط اللون الأخضر بشعار النادي المصري منذ تأسيسه حيث استمده من لون العلم الوطني وقتذاك في أعقاب ثورة 1919، خاصة أن النادي نشأ في ظروف كانت فيها الحماسة الثورية مشتعلة لمقاومة المحتل الإنجليزي، ومن ثم لم يكن غريبا إطلاق اسم المصري عليه في وقت كان هناك أكثر من ناد أجنبي في مناطق متفرقة من البلد. البطولات ويعتبر المصري واحدا من أقدم الأندية المصرية إذ يعود تأسيسه إلى عام 1920 وكان من الفرق التي شاركت في كأس السلطان التي انطلق موسم 1916/1917 بل نجح في التتويج بها 3 مرات مواسم 1932/1933 و1933/1934 وموسم 1936/1937 وهي آخر مرة تم تنظيم الكأس فيها، وكأن القدر أراد أن يحتفظ بها النادي البورسعيدي إلى الأبد. كما سبق للمصري أن تذوق حلاوة الفوز بكأس مصر، ولكن مرة واحدة في تاريخه عام 1998 حين فاز على المقاولون العرب في المباراة النهائية بأربعة أهداف مقابل ثلاثة وذلك عقب تخطي عقبتي الإسماعيلي والأهلي في دوري الثمانية والأربعة بالبطولة ليستحق بذلك اللقب عن جدارة واستحقاق، ويبقى يوم 27 فبراير 1998 حدثا تاريخيا لأبناء المدينة الباسلة الذين احتفلوا كما لم يفعلوا من قبل بفريقهم. يذكر أن المصري كان قد وصل للمباراة النهائية للكأس 10 مرات في تاريخه، ولكنه لم يتوج باللقب سوى مرة وحيدة واكتفى بلقب الوصيف 9 مرات. أبرز اللاعبين على مدى تاريخه ضم المصري العديد من اللاعبين المتميزين الذين سطروا أسماءهم بحروف من نور في سجلات الكرة المصرية وعلى رأسهم عبد الرحمن فوزي نجم المنتخب الوطني في كأس العالم 1934 الذي أحرز هدفين في هذه البطولة وزميله المونديالي محمد حسن، كما لعب للمصري عبر مختلف الأجيال نجوما بحجم محمد أبو حباجة والسيد الضظوي ومسعد نور وإينو (الكبير) وجمال جودة وطارق سليمان وإبراهيم المصري ومحمود أبو الدهب وسيف داوود وحسام حسن وإبراهيم حسن. مشاكل التوأم منذ انتقل التوأم حسام وإبراهيم حسن إلى المصري دبت المشاكل بين النادي البورسعيدي وجمهوري الأهلي والزمالك حيث لم تكد تمر مباراة للقطبين في بورسعيد دون وقوع أحداث شغب وهو ما ربطه البعض بالحماس الزائد للاعبين والذي استثار الجمهور ضد نادييهما السابقين. موقعة بورسعيد في 1 فبراير 2012 التقى المصري والأهلي بالدوري المحلي في مباراة انتهت بفوز أصحاب الأرض بثلاثة أهداف مقابل هدف ولكن (للأسف) ما وقع بعد نهاية المباراة كان كارثيا حيث لقي ما يقرب 74 مشجعا للأهلي حتفه في ملعب بورسعيد الذي تحول إلى (بركة دم) ومنذ هذا التاريخ والمصري غائب عن المشهد بعد إتهام بعض أنصاره بهذه التهمة، وفي 21 مارس الماضي قضت محكمة الجنايات بإعدام 21 متهما بارتكاب هذه الواقعة التي تسببت في توتر العلاقة بين جمهور المصري من جهة والأهلي وعدد من الأندية الأخرى من جهة أخرى.