طالبت رئيسة حزب الجبهة "مارين لوبن"، ذات التوجه اليميني المتشدد، بعدم الخوف من الإسلام الراديكالي، وقالت: إنه مسئوليتي تتمثل في التغلب على مخاوفنا من المتطرفين، وفقا لما ورد في صحيفة التليجراف. وجددت "لوبن" تأييدها لإجراء استفتاء على اعتماد عقوبة الإعدام، حيث تريد لوبن طرح اقتراح إجراء استفتاء على إعادة عقوبة الإعدام إذا انتخبت رئيسة لفرنسا عام 2017. ونقلت الصحيفة عن لوبن قولها بأنه يجب التخلص من الخطاب المتطرف، كما يجب ألا يكون هناك خطاب ديني من الأساس"، مضيفة أنه يجب ألا ننافق بشأن هذه المسألة تحت ستار الحرية، مشيرة إلى أن الهجوم الدموي الذي وقع على صحيفة "شارل إيبدو" بمثابة سفك دماء للأيدولوجيات المختلفة. وأشارت الصحيفة إلى أن الحادث يخدم مصالح اليمين المتطرف في فرنسا، خاصة مع ارتفاع موجة العداء ضد الإسلام في الفترة الأخيرة، موضحة أن نجاح "مارين لوبن" يعد من أبرز علامات تصاعد العداء للإسلام في فرنسا والتي ارتفعت في أعقاب هجمات إرهابية استهدفت أوروبا. وأضافت الصحيفة أن لوبن هي ابنة السياسي اليميني المتشدد "جان ماري لوبان" مؤسس حزب الجبهة الوطنية ورئيسه السابق، والمعادي تماما للهجرة. وعن السياسية "لوبن" كشفت الصحيفة عن ارتفاع شعبيتها في السنوات الأخيرة، حيث جاءت في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية عام 2012 بعد الرئيس اليساري "فرانسو هولاند" والرئيس السابق "نيكولا ساركوزي"، وأفادت الصحيفة أنه من المتوقع أن تترشح "لوبن" للانتخابات عام 2017. وتسير "لوبن" على درب أبيها، حيث تحاول تقليل عدد الأجانب داخل البلاد، ويبدو أنها نجحت في سياستها حيث أظهر استطلاع رأي أن ستتصدر زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الفرنسية أمام الاشتراكي فرنسوا هولاند، أو أي من مرشحي اليمين الرئيسيين، وفي الجولة الثانية ستتمكن رئيسة الجبهة الوطنية، من الفوز أمام الرئيس الحالي الذي هبطت شعبيته إلى مستويات قياسية، في المقابل فإنها ستُهزم أمام مرشح حزب المعارضة اليميني الرئيسي "الاتحاد من أجل حركة شعبية" سواء كان الرئيس السابق نيكولا ساركوزي أو رئيسي الوزراء السابقين فرنسوا فيون وآلان جوبيه. ووفقا لاستطلاع اختار 30% مارين لوبن متقدمة على آلان جوبيه (24%) ما يعني أن فرنسوا هولاند (16%) سيخرج من الجولة الأولى للسباق. وتكهنت الصحيفة في تقريرها بأن الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون بين اليمين المتطرف واليمين، بدلا من اليمين واليسار، وختمت الصحيفة تقريرها بأن هناك مخاوف كبيرة من تزايد العنصرية تجاه المسلمين في فرنسا عقب الهجومين الأخيرين.