تستمر اليوم الخميس فعاليات الحملة النموذجية المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدى في أسوان، وهى تعد أكبر حملة في جنوب مصر للكشف على السيدات فوق سن 40 سنة تحت رعاية الدكتور عادل العدوى وزير الصحة واللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان وأطلقها مركز أورام أسوان بالتعاون مع البرنامج القومي لصحة المرأة. وقال الدكتور حازم الفيل مدير مركز أورام أسوان، إن الحملة بدأت الخميس الماضى وتوافد عليها نحو 210 سيدة فوق سن الأربعين من مختلف مراكز المحافظة لإجراء الفحوصات اللازمة والاطمئنان على خلوهم من مرض السرطان، موضحًا أنه يتم في الحملة قياس ضغط الدم ونسبة السكر في الدم وأشعة على الثدى بأحدث الأجهزة الديجيتال ومناظرة الأشعات في الوحدة النموذجية لصحة المرأة في القاهرة. وأضاف في تصريح خاص ل "البوابة نيوز"، أنه في حالة وجود أي مؤشرات إيجابية على الإصابة بسرطان الثدى يتم استدعاء السيدة وإجراء أي فحوصات أخرى مجانًا، مشيرًا إلى تنظيم حملات توعية في الصحف والقنوات الفضائية بسرطان الثدى لدى السيدات والتنسيق مع منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية لزيادة الوعى بمرض السرطان في قرى محافظة أسوان. أوضح الفيل، أن فعاليات الحملة تستمر لمدة شهر يستهدف المركز خلاله الكشف على جميع السيدات فوق سن الأربعين بالمحافظة ويعمل على نشر التوعية بمرض سرطان الثدى لأكتشافه مبكرًا وعلاجه في بدء ظهوره، لافتًا إلى توفير أتوبيسات ووسائل مواصلات تنقل السيدات من قرى ومدن المحافظة الذين ويواجهون صعوبة في التنقل في حالة التجمعات التي تتم بواسطة أعضاء الجمعيات الأهلية أو المجتمع المدنى. وأشار إلى أن سرطان الثدي من أكثر الأورام تهديدًا لصحة المرأة حيث يمثل نحو 36 % وفقًا لبعض التقديرات الطبية وبصفة عامة فهو يعد السبب الثاني لوفاة السيدات بعد أمراض القلب، كما أن الإحصاءات الحديثة تشير إلى أن واحدة من بين 8 سيدات عرضة للإصابة بسرطان الثدي، لذلك الكشف المبكر للمرض يساهم في تحقيق الشفاء الكامل بنسبة 98 % من الحالات المصابة. طالب الفيل جميع السيدات بعدم الالتفات للشائعات الخاطئة التي يرددها البعض عن الأضرار التي تلحق بهن عند قيامهن بالفحص باستخدام أجهزة الفحص المتطورة، والذي يؤدي إلى عزوف الكثير عن إجراء الفحوصات الدورية اللازمة ويتسبب في تأخير اكتشاف المرض ويزيد من خطورة علاجه. ومن جانبه أعلن محافظ أسوان اللواء مصطفى يسرى عن توفير وسائل النقل المختلفة لنقل جميع السيدات من مختلف مراكز ومدن المحافظة لإجراء الفحوصات اللازمة التي تقدمها القافلة للاطمئنان على صحتهم. ومن ناحية أخرى أشاد السيدات المقبلات على الكشف بدور مركز الأورام في توعيتهن حول ضرورة الكشف المبكر، وخاصة أن مرض السرطان يعتبرنه مثل الشبح الذي يظهر بشكل مفاجئ ليدمر حياتهن؛ بسبب عدم اكتشافهن للمرض مبكرًا لقلة الوعى والجهل المنتشر في القرى. طالب السيدات بتكثيف حملات التوعية والخدمات الطبية في جميع المجالات داخل المدن والقرى البعيدة والمهمشة في محافظة أسوان معتبرينها من أبسط حقوق الإنسان العناية بصحته وتوفير الخدمة الطبية الجيدة على مدى اليوم.