رفضت الرئاسة ، مساء الثلاثاء، تصريحات السيناتور الأمريكي جون ماكين، حول الأوضاع في مصر، التي أدلى بها في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة، قبيل مغادرته مساء أمس . وقال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت، في تصريح له مساء أمس الثلاثاء، تم تعميمه على الصحفيين المعتمدين لدى الرئاسة، إنالرئيس عدلي منصور يستنكر تصريحات جون ماكين، ويعتبرها تدخلا غير مقبول في الشؤون الداخلية المصرية . وأضاف المسلماني: ماكين يزيف الحقائق، وتصريحاته الخرقاء مرفوضة جملة وتفصيلا . كان ماكين، قد قال في مؤتمر صحفي بأحد الفنادق الكبرى بالعاصمة المصرية، في ختام زيارة وفد من الكونجرس الأمريكي للقاهرة: جئنا لنعيد طموح الشعب المصري، وندعو إلى مساهمة كل المصريين في تعديل الدستور، ووضع جدول للانتقال للديمقراطية، وأن يلتزم الجميع بإجراء الانتخابات الرئاسية . وفي رده على سؤال بشأن وصفه للأحداث التي شهدتها مصر، والإطاحة بمرسي، مطلع شهر يوليو الماضي، تجنب السيناتور الأمريكي وصفه بأنه “,”انقلاب“,” بشكل صريح، قائلا: لم آت إلى هنا لفتح القواميس والمراجع السياسية، ولا يمكن تعريف البطة سوى بأنها بطة، وإزاحة الرؤساء تعتبر انقلابا، وندعو كل الدول إلى الالتزام بالقوانين، لكننا لم نأت للنظر في الماضي . وقال ماكين: إن مصر على حافة الهاوية، وتواجه موقفا يقتل فيه الأخ أخاه، لذا ننصح بالتهدئة، وإطلاق سراح السجناء، لأن هذا سيساعد الإخوان على نبذ العنف . وبشأن الرسالة التي يحملها الوفد الأمريكي، قال ماكين: لدينا رسالة واضحة، وهي أن الديمقراطية هي الطريق الوحيد للاستقرار، ويجب أن تشمل عملية الديمقراطية الجميع، نحن نؤيد حماية حقوق الإنسان، والدستور، والمجتمع المدني، وندعو لإطلاق سراح السجناء السياسيين، والبدء في حوار وطني شامل، يشمل كل الأحزاب . وفي نفس المؤتمر، قال السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام: إن المسؤولين عن الحكومة المصرية الآن، لم يجر انتخابهم، والمنتخبون في السجن . الأناضول حازم