قالت الروائية هويدا صالح، تعليقًا على بدء إيران تصوير المسلسل الدرامي "النبي محمد"، إنها لا ترفض تجسيد الشخصيات الدينية ومن ضمنها النبي محمد في الدراما؛ لأن هذا خيال، ولأن التجسيد الحي لهذه الشخصيات وتقديم الجانب الإيجابي فيها يقرب المعنى للمتلقي، ويحول الجمل الوعظية التي تصف حيوات الشخصيات إلى صورة بصرية توصل المعنى بطريقة أكثر عمقا، وذلك يساعد على نشر القيم الدينية وتوصيلها للمتلقي. وأضافت هويدا صالح -في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"-: "لماذا تقوم الدنيا ولا تقعد ضد الفن؟ وزير الثقافة يمنع فيلمًا ويحاسبه تاريخيًا، والدنيا تقوم ضد إيران لأنها تجسد أدوار الأنبياء والصحابة؟ ألا يدرك المعترضون أن الفن يعتمد على الخيال؟ ألا يدرك المعترضون أن المتلقي لديه الوعي الكامل بأن هذه الأعمال الفنية مجرد خيال، ولا صلة لها بالتاريخ التوثيقي؟". وتساءلت "صالح": ماذا يضير المتلقي لو أنني رأيت شخصية النبي محمد تجسد على الشاشة؟ ماذا يضير النبي محمد ووضعه كنبي للإسلام؟ ألا يحبب هذا الناس في شخصيته الكريمة؟ ألا يحوله إلى قدوة متجسدة على الشاشة وبهذا يحدث تواصلا روحيا بين المسلمين تجاه نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم، وفي هذا فائدة أكثر من قراءة عشرات الكتب؟ الناس لم تعد تقرأ فلماذا لا أوصل لها المعنى الديني عبر الفن؟".