وزير الأوقاف يحظر على الأئمة التعامل مع الكنيسة الإنجيلية بسبب نشاطها التنصيرى

جاء قرار وزارة الأوقاف الذي يقضي بعدم التعامل الأئمة مع الكنيسة الإنجيلية إلا بعض الرجوع إلى الوزارة، بناء على خلفية مخاوف من استغلالهم في أنشطة خدمة وتبشيرية بالكنيسة، بعد أن رصدت الوزارة خلال الفترة الماضية تقاربًا شديدًا بين الكنيسة وعدد من الأئمة ومن بينهم مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم سابقًا إضافة إلي ترددهم علي الكنيسة الإنجيلية خلال مناسبات مسيحية "محضة".
وسبق أن أصدر الدكتور طلعت عفيفى؛ وزير أصدر تعليمات "شفهية" للأئمة بعدم التعامل مع الكنيسة الإنجيلية، إلا أنه "لم ينصت الكثيرين لها، مما اضطره لتعميم المنشور علي كل مديريات الأوقاف بمختلف أنحاء البلاد حتى يتمكن من محاسبة المقصرين"، بحسب مصادر بالوزارة.
وأكدت أن القرار يهدف إلى تنظيم البيت من الداخل، مرجعًا اشتراط التعامل مع الكنيسة بموافقة الوزير نفسه أو من ينيبه "حتى لا يختلط الحابل بالنابل"، بعد أن كانت وزارة الأوقاف قد فتحت أبوابها إبان الوزير الأسبق الدكتور حمدي زقزوق على مصراعيها للتواصل مع الكنيسة من أجل التقرب منهم، وظهرت قيادات بالوزارة أكثر من مرة في مؤتمر مسيحية تزعم اضطهاد الأقباط سواء داخل الكنيسة الإنجيلية أو في مؤتمرات ترعاه منظمات حقوقية معنية بالأقباط.
لكن الدكتور إكرام لمعي كان له تفسير مختلف، إذ قال إن "القرار نتيجة طبيعية للحديث عن أخونة الوزارة حسبما تردد في وسائل الإعلام". وأضاف أن الكنيسة الإنجيلية وقعت بروتوكول تعاون مع وزارة الأوقاف منذ 20 عاماً يخص النشاط المجتمعي المشترك، متسائلا: "ما مغزى القرار الآن".
ودعا الدكتور صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية إلى اجتماع طارئ لقيادات الطائفة يوم الاثنين المقبل لبحث سبل الرد على القرار المفاجئ.