اعتقال جندي أمريكي لقتاله مع جبهة النصرة بسوريا

أعتقلت الولايات المتحدة الأمريكية جنديا أمريكيا سابقا لقتاله في صفوف جبهة النصرة بسوريا.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية أعلنت وزارة العدل الأمريكية اليوم الخميس أن المواطن الأمريكي "إريك هارون" البالغ من العمر 30 عاما، والذي سبقت له الخدمة في صفوف الجيش الأمريكي، قد اعتقل بتهمة التآمر بعد قتاله ضد نظام في صفوف جبهة النصرة في سوريا والتي تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية.
وكانت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية قد ذكرت منذ أسبوعين أن جنديًّا أمريكيًّا سابقًا انضم إلى صفوف كتائب الثوار السورية التي تحارب قوات بشار الأسد.
وقالت الصحيفة إن الجندي "إيريك هارون" (30 عامًا) حارب مع جماعات أخرى في الجيش السوري الحر، كما أنه تمكن من قتل بعض الجنود السوريين وإيراني.
وقال "هارون": "كنت معزولاً في إحدى المعارك ومعظم مجموعتي قتلوا في مناورة عسكرية والتقطتني جبهة النصرة". وأضاف: "الانضمام إلى جبهة النصرة ليس مستحيلاً، وكل ما يحتاجه الأمر مجرد جرأة وذكاء". حسبما ذكرت شبكة فوكس نيوز.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجندي السابق خدم بالجيش الأمريكي منذ عام 2000 إلى 2003، لكنه لم يخدم خدمة فعلية كبقية الجنود، وسرعان ما سُرح لتعرضه لإصابات بالرأس جراء حادث سيارة.
جدير بالذكر أن الجندي "إيريك" اعتنق الإسلام بعدما صاحب شخصين عراقيين يعيشان في الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن إيريك قدم إلى سوريا بعد مشاركته في تظاهرات ميدان التحرير بالقاهرة عام 2011، ومن يومها وهو كثير الترحال بمنطقة الشرق الأوسط، ويُعتقد الآن أنه غادر إلى تركيا بعد أن أصبح محل اهتمام النظام السوري الذي اتهمه بالتجسس.
وأشارت إلى وجود شريط فيديو يظهر فيه "إيريك" وهو يوجه رسالة شخصية لبشار الأسد قائلاً له: "أيامك معدودة وسوف تزول مشتعلاً، وينبغي عليك أن تتنحى الآن وأنت واقف على قدميك وترحل لأنك ستموت لا محالة".
وأوضحت الصحيفة أن شريط الفيديو منشور على صفحة فيسبوك الخاصة بالجندي، والتي تعرض صورًا له وهو في زي قتالي بجانب راجمات صواريخ ومدافع رشاشة.