قالت صحيفة ?نيويورك تايمز? الأمريكية، إنه بحلول أواخر هذا الصيف، تخطط وزارة الخارجية الأمريكية لإرسال مزيد من أفراد الأمن الدبلوماسي لسفاراتها المعرضة لتهديدات عالية في عدد من بلدان الشرق الأوسط، موضحة أن الوزارة خصصت ملايين الدولارات لشراء العتاد المتقدمة وكاميرات المراقبة وتحسين تدريب موظفي البعثات الدبلوماسية في الأماكن الخطرة. وأشارت ?الصحيفة? إلي أنه ثمن التحسينات الأمنية المقترحة بلغ بعد الهجوم علي البعثة الدبلوماسية في بنغازي سبتمبر الماضي 4.1 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، بما في ذلك مزيد من فرق الأمن، لكن دبلوماسيون ومشرعين يقولون إن الأمر سيستغرق سنوات ومليارات أخري لتنفيذ التغيرات كلها التي دعت إليها لجنة المراجعة المستقلة التي حققت في الاعتداء علي السفارة في ليبيا، وهو الاعتداء الذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير وفجر النقاش السياسي بشأن قدرة إدارة أوباما ضمان الأمن في البؤر الخطرة في الخارج. وأضافت أن الخارجية الأمريكية تسابق الزمن لتنفيذ 29 توصية من قبل اللجنة بشأن التهديدات التي تلاحق السفارات الأمريكية في مصر واليمن وغيرها من البلدان التي تشهد توترات بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، وقال وزير الخارجية جون ?كيري? إن الوزارة قامت بالفعل بزيادة التدريبات وأفراد الأمن في سفارتها وأضافت عدد من المارينز ?مشاة البحرية? ضمن المناصب الدبلوماسية داخل البلدان ذات التهديدات الكبيرة. وأضاف أن خارجية بلاده تعمل مع البنتاجون لربط السفارات والقنصليات بشكل وثيق من الأوامر العسكرية الإقليمية. وتوضح الصحيفة أنه بالإضافة إلي إرسال مزيد من ?المارينز?، الذين سيكلفون بتأمين الوثائق السرية للبعثات الدبلوماسية، فإن الخارجية استحدثت 151 منصبا أمنيا دبلوماسيا جديدا ومن المتوقع تعيين 113 منهم بحلول نهاية سبتمبر المقبل، وبالإضافة إلي ذلك فإن الوزارة تعمل علي تحسين وتوسيع نطاق الجهود الرامية إلي رفع مستوي القدرة اللغوية وخاصة اللغة العربية، بين الموظفين الأمريكيين، بما في ذلك موظفي الأمن الدبلوماسي.. إذ تسعي الوزارة للحصول علي 2 مليار دولار من الكونجرس لتوسيع دورة تدريبية لمدة عامين. وكجزء أول من الخطة الشاملة، تقوم قوات المشاة البحرية حاليا بإرسال فريق قتالي مكون من 500 جندي إلي أسبانيا، ليكونوا جاهزين للانتشار في غضون ست ساعات في أي من المناطق الساخنة في أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، حال استدعائهم. وتجهز القوات أيضا مجموعة مكونة من 120 من جنود المارينز، مقرها كوانتيكو في ولاية فرجينيا، لإرسالها بحلول نهاية الصيف الحالي في فرق مكونة من 10 إلي 20 جندي مارينز، مع إشعار قصير، إلي السفارات والقنصليات لتعزيز قوات المشاة البحرية المتمركزة هناك.