يعتزم مايكل ديل تحويل شركة ?ديل? للحاسوب إلي شركة خاصة بدلا من شركة متداولة في البورصة عبر صفقة قد تبلغ قيمتها 24.4 مليار دولار، وهي أكبر عملية شراء ممولة بقروض منذ بداية الأزمة المالية. ويسعي ديل إلي تحويل الشركة من مجرد منتج وبائع للحاسوب الشخصي إلي مؤسسة شاملة لتقديم خدمات التكنولوجيا للشركات والمؤسسات العامة. ومن المقرر أن يدفع مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي بالمشاركة مع شركة الاستثمار المباشر سيلفر ليك 13.65 دولارا نقدا للسهم في ثالث أكبر منتج لأجهزة الحاسوب في العالم. وسيجري تمويل الصفقة بنقد وأسهم من مايكل ديل ونقد من سيلفر ليك وشركة ?إم إس دي كابيتال? للاستثمار التابعة لمؤسس ديل، إضافة إلي قرض بقيمة ملياري دولار من مايكروسوفت، في حين ستقدم أربعة بنوك قروضا بقيمة 15 مليار دولار لتمويل الصفقة. وتتوقع الأطراف المشاركة إتمام الصفقة لديل قبل نهاية الربع الثاني من السنة المالية 2014. ويتضمن السعر المعروض في الصفقة علاوة قدرها 24% فوق متوسط سعر سهم ديل قبل ظهور أنباء المحادثات، وهو 11 دولارا، والسعر المعروض أقل بكثير من مستوي 17.61 دولارا الذي سجله السهم قبل عام. وتعليقا علي الصفقة، قال المحلل لدي ستيرن أجي شاو وو إن السؤال المهم هو هل سيوافق المساهمون علي الصفقة؟ معتبرا أنه لا توجد فعليا علاوة سعرية فوق سعر السهم في الوقت الراهن. تجدر الإشارة إلي أن مايكل ديل يمتلك حاليا نحو 14% من الأسهم العامة للشركة وسيظل في منصبه الحالي مع المضي قدما في الصفقة. يذكر أن شركة ?ديل? والعديد من منتجي أجهزة الحاسوب الشخصي في العالم يعانون من تراجع المبيعات نظرا لظهور أجيال جديدة من الأجهزة مثل الحاسوب اللوحي والهواتف الذكية، التي استحوذت علي حصة كبيرة من سوق الحاسوب الشخصي. وكان ديل قد أسس الشركة بالاشتراك مع زميل له عام 1984 في بداية عصر الحاسوب الشخصي وتحولت إلي أكبر منتج للحاسوب الشخصي في العالم بقيمة سوقية زادت عن 100 مليار دولار في وقت من الأوقات، قبل أن تتراجع قبل سنوات عدة إلي ثالث منتج للحاسوب الشخصي.