كلاسيكو الريال والبارسا.. ضار بالإسبان أعربت الحكومة الإسبانية عن قلقها من صيحات المطالبة باستقلال كاتالونيا في ملعب "كامب نو" ضمن مباراة برشلونة وضيفه ريال مدريد، اذ اعتبرتها "مضرة" بصورة البلاد التي تعيش "فترة مضطربة" بسبب الأزمة المالية الراهنة. وقال وزير الخارجية خوسيه مانويل جارسيا-مارجايو: "بلد يقدم صورة انقسامية داخلية في فترة مضطربة مثل التي نعيشها راهنا (...) بدلا من صورة جهد مشترك، يبدو لي بأنه يجسد صورة سيئة". وأضاف الوزير علي هامش افتتاح ندوة حول ادارة العلامات "التجارية" في اسبانيا: "لا شك لدي بأن ذلك يضر بصورة البلاد". ورفع مشجعون لبرشلونة قبل انطلاق الكلاسيكو الشهير الذي انتهي بالتعادل الإيجابي 2-2، لوحة عملاقة مكونة من ألوان العلم الكتالوني في مدرجات الملعب، في مناخ سياسي متوتر بين الحكومة الاسبانية والاقليم الكاتالوني، تحركه حملات من اجل نيل الاخير استقلاله. وبعد 17 دقيقة و14 ثانية علي انطلاق المباراة، صاحت جماهير المباراة (98 الف متفرج) بصوت واحد: "اندبندنسيا" (استقلال)، في اشارة الي العام 1714 عندما دخلت القوات الفرنسية-الإسبانية برشلونة في حرب الخلافة في اسبانيا. وكان ارتورو ماس رئيس منطقة كاتالونيا التي تعانيازمة اقتصادية خانقة قد اكد الشهر الماضي ان هذه المنطقة "تعبت" من علاقتها مع مدريد، وقارنها بتلك القائمة بين شمال اوروبا وجنوبها، وذلك بعد يوم من مسيرة تاريخية قام بها دعاة الاستقلال في برشلونة. وأوضح ماس "بين كاتالونيا واسبانيا اعتقد ان ثمة شعورا بالتعب والتعب متبادلا"، مشيرا الي ان "كاتالونيا قد تعبت من الدولة الاسبانية واعتقد ان اسبانيا قد تعبت من طريقة التعامل مع الامور في كاتالونيا" لأن "الشعور في اسبانيا هو ان كاتالونيا ما زالت تطلب وتشكو". وتؤمن كاتالونيا عبر 200 مليار يورو خمس إجمالي الناتج الداخلي السنوي الخام لاسبانيا لكنها ايضا المنطقة الاكثر مديونية في البلاد مع 42 مليار يورو (21% من ناتجها الداخلي الخام). وطلبت كاتالونيا في نهاية اغسطس مساعدة تبلغ 023ر5 مليارات يورو من الدولة لتسديد ديونها. ودعا رئيس كاتالونيا الذي طالب ب "هيكليات دولة" لاستجابة "الرغبة في الحرية" لدي كاتالونيا، الي تنظيم انتخابات مبكرة في 25 نوفمبر المقبل والي استفتاء شعبي: "فلنأخذ رأي الذين يريدون ان يكونوا دولة" لان ثمة قسما كبيرا جدا من المجتمع الكاتالوني يريد ان يكون دولة. من جانب آخر استقبل رئيس نادي برشلونة ساندرو روسيل ونائبه خوان خوسيه كاستييو ومسئول العلاقات الدولية وعدد من أعضاء مجلس ادارة النادي الكاتالوني رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب وسفير فلسطين في اسبانيا موسي عودة بحفاوة بالغة. وقال رئيس النادي الاسباني إنه لم يكن ليسمح بأي خطوة من شأنها إضفاء أي بعد سياسي خلال مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد، وعلي هذا الاساس فهو لم يقم بدعوة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط ولا علاقة لادارة النادي لا من قريب ولا من بعيد عما أثير من دعوة وتكريم لهذا الجندي. وأوضح روسيل أن شاليط حضر المباراة بجنسيته الفرنسية علي المدرجات وان ادارة النادي تعرضت لضغوطات كبيرة للسماح للجندي الاسرائيلي بالجلوس في المنصة الرئيسية الا أن ادارة النادي رفضت ذلك. وثمن روسيل زيارة اللواء الرجوب والسفير عودة وشدد علي حيادية الرياضة وابتعادها عن التجاذب السياسي وأكد أن برشلونة كان وسيبقي عنوانا مهما للرياضة. وعبر روسيل عن سروره من هذه الزيارة الفلسطينية، معتبرا أن هذه الخطوة ستؤسس لجسور من التواصل والتعاون مع كرة القدم في فلسطين وتحديدا مع قطاع الناشئين من خلال بناء مدارس كروية معبرا عن تقديره الشديد للشعب الفلسطيني والظروف الصعبة التي يعيشها وقدم هدية تذكارية للواء الرجوب الذي شكر ادارة نادي برشلونة ورئيسها علي دعوتهم واستضافتهم للوفد الفلسطيني.