قال باحثون في مجال الأمن الإلكتروني إن المتسللين الذين يقفون وراء الهجمات الإلكترونية علي بنوك رئيسية في الولاياتالمتحدة عطلوا الخدمات المصرفية عبر الإنترنت اكثر من مرة وذلك باستخدام أدوات متطورة ومتنوعة تشير إلي حملة منسقة بعناية. وقال باحثون إن الهجمات من بين أقوي الهجمات وأكثرها تعقيدا في العالم حتي الآن إن المتسللين الذين يعتقد أنهم نشطاء في الشرق الأوسط كانوا علي دراية واسعة بالأدوات الدفاعية التي تستخدمها البنوك وقضوا علي الارجح شهورا في الاستطلاع. وفي الأسبوعين الماضيين ذكر عملاء أكبر البنوك الأمريكية بما في ذلك بنك أوف أمريكا وجيه.بي مورجان تشيس آند كو وويلز فارجو آند كو ويو. اس بانكورب وبي.إن.سي للخدمات المالية انهم يواجهون مشكلة في الوصول إلي مواقعها علي شبكة الإنترنت وبدا أن معدلات التردد العالية علي المواقع بشكل غير معتاد تؤدي إلي انهيار الأنظمة أو تباطؤها. ولم ترتبط سرقات بالمواقع التي جري اختراقها لكن عددا غير معروف من العملاء لم يتمكنوا من دفع الفواتير أو تحويل الأموال من أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم الأمر الذي كلف البنوك نفقات لمعالجة المسألة واثار غضب العملاء بسبب التكاليف الباهظة. واوضح الباحثون إن المتسللين استخداموا مجموعات من أجهزة كمبيوتر خطرة وهي أجهزة تحتوي علي برامج خبيثة وهي رخيصة ويمكن تأجيرها لفترات قصيرة. وما جعل هذه البرامج الخبيثة أقوي كثيرا انها تتألف من خوادم للإنترنت جري السيطرة عليها بدلا من أجهزة الكمبيوتر الشخصية فقط. وقال توم كيلرمان نائب رئيس شركة تريند مايكرو لأمن الإنترنت "عشرات الآلاف" من الخوادم استخدمت في هذه العملية، ورفض مكتب التحقيقات الاتحادي التعليق علي التحقيق الذي يجريه في هذه الهجمات والبنوك اما رفضت التعليق أو اشارت إلي أن معظم العملاء تمكنوا من الدخول علي حساباتهم. وقال دوج جونسون نائب رئيس جمعية المصرفيين الأمريكيين إن هذه الهجمات كبيرة نوعا ما لكن المؤسسات المالية اعتادت التعامل مع مثل هذه الهجمات. وقالت مصادر مطلعة علي هجمات البنوك في السابق أنها قد تكون جزءا من حملة علي الإنترنت استمرت لمدة عام قام بها متسللون إيرانيون علي المؤسسات المالية الأمريكية الرئيسية والمؤسسات التجارية الأخري. والقي السناتور جوزيف ليبرمان رئيس لجنة الأمن الداخلي والشئون الحكومية بمجلس الشيوخ الأمريكي باللوم أيضا علي القوات الإيرانية الإلكترونية في تعطيل المواقع المصرفية. وأعلنت جماعة تطلق علي نفسها مجاهدي عز الدين القسام الإلكترونيين مسئوليتها عن هجمات البنوك التي وقعت في الآونة الأخيرة وقالت إن ذلك جاء احتجاجا علي الفيلم المسيء للإسلام الذي نشر علي موقع يوتيوب وأثار احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء العالم الإسلامي. وألقت الهجمات الأخيرة علي البنوك ما يصل إلي 30 مليون حزمة إلكترونية في الثانية علي المواقع واربكت في بعض الأحيان البنوك والموارد التقنية الإضافية التي تتصدي للهجمات.