تقرر تشكيل مجموعة عمل مصغرة من جمعية الصناع المصريين تضم كلاً من د. هاني قسيس وخالد أبوالمكارم وخليل قنديل وماجد جورج والمهندس شريف صادم ود. محمد راجي ينضم إليهم أشرف أبوعلم ممثلا عن بنك مصر وهاني سري الدين بصفته (محام) لبحث إمكانيات إقامة معارض بيعية دائمة في عدد من الدول الافريقية إضافة إلي تقديم جميع الخدمات والتسهيلات اللازمة لخدمة المصدرين المصريين في هذه الدول. صرح بهذا ل "العالم اليوم" وليد هلال رئيس الجمعية مؤكدا وجود رغبة وإرادة من قبل الحكومة في الاستثمار في إقامة هذه المراكز من خلال إقامة البنية الأساسية علي أن تتولي الجمعية التنسيق والتحضير لوضع الاستراتيجية الخاصة بإنشاء هذه المراكز اللوجيستية وتقديم المشورة والخبرة فيما يتعلق بإدارتها لتصبح مجمعات تجارية مصرية من الطراز الأول في إفريقيا. أضاف هلال أنه تم الاتفاق أمس خلال اجتماع أعضاء الجمعية بمساعدي وزيرة التعاون الدولي فايزة أبوالنجا علي إنشاء شركة قابضة يكون مساهموها من الصناع في مصر بمختلف تخصصاتهم مؤكدا أنه لا سيطرة ولا هيمنة لصناعة أو شخصيات بعينها علي هذه الشركة والتي لن يكون هناك سقف محدد لرأسمالها. أضاف أن الشركة سيتم طرحها بعد تأسيسها في البورصة وأن مهمتها لن تكون التسويق فقط في إفريقيا وإنما ستتولي عملية التسويق للمنتجات المصرية في العالم كله. وقال إنه سيتم التقدم خلال الأيام القليلة القادمة بمذكرة لصندوق تنمية الصادرات من التخصيص 50 مليون جنيه لدعم إنشاء هذه المراكز. من جانبه أشار د. هاني قسيس عضو الجمعية إلي أنه تم الاتفاق علي أن يتم البدء الفوري في إنشاء ثلاثة مراكز كمرحلة أولي يتم اختيار مواقعها خلال الأيام القليلة القادمة وفقا لدراسة تعدها مجموعة العمل وتحدد مبررات هذا الاختيار وكشف قسيس أن المراكز الثلاث من المتوقع أن تضخ استثمارات تقدر بنحو 30 مليون جنيه. أضاف أنه تم الاتفاق علي الاستفادة من جميع امكانيات الدولة في إقامة هذه المراكز علي أن تتولي وزارة التعاون الدولي مخاطبة الجهات الحكومية لتقديم التسهيلات للصناع المصريين في إنجاز المهمة مشيرا إلي أنه تم الاتفاق علي مخاطبة الخارجية المصرية للاستفادة من الامكانات المتحدة لديها ممثلة في الأراضي المتاحة للخارجية المصرية في عدد من الدول الإفريقية. وكشف خالد أبوالمكارم عن خطة للاستفادة من فروع شركة النصر للتصدير والاستيراد في إفريقيا وذلك بتأجيرها وتحويلها لمراكز بيعية دائمة للمنتجات المصرية وقال إنه يمكن للجمعية بوصفها منظمة غير هادفة للربح إن تستفيد من المنح والقروض الخارجية في إقامة هذه المراكز وتشجيع الصناعات الصغيرة علي الإنتاج والتصدير للسوق الخارجي. أضاف أن الأولوية ستكون لإقامة مراكز لوجستية في دول حوض النيل والكوميسا ثم يأتي بعد ذلك التركيز علي الأسواق القوية التي تحمل امكانيات وفرصا واعدة للصادرات المصري. وأعرب عن تفاؤله بهذه التجربة وأرجع ذلك إلي أنها سترتكز علي الاستفادة والتعلم من التجارب السابقة الفاشلة في إقامة مراكز تجارية مصرية في إفريقيا ومن بينها ضرورة الحصر الدقيق لما يحتاجه البلد الذي ستقام فيه هذه المراكز التجارية ومواصفات الإنتاج مشيرا إلي أن غلطة المراكز السابقة هي أنها كانت تخزن وتستورد ما لا تحتاجه البلاد الإفريقية.