تزايدت آمال برشلونة في الحفاظ علي لقبه كبطل للدوري الأسباني إثر سقوط منافسه اللدود ريال مدريد في فخ التعادل أمام فالنسيا بدون أهداف ليتقلص الفارق بينهما إلي أربع نقاط فقط حيث يحتل الريال الصدارة وله 79 نقطة بينما يلاحقه برشلونة ويملك 75 نقطة لتشعل المنافسة علي أشدها بين الفريقين. ويخوض برشلونة مباراة غاية الأهمية الليلة عندما يلاقي خيتافي وهو يبحث عن الفوز ليقلص الفارق إلي نقطتين فقط سيزيد بها الضغط علي الريال الذي سيلاقي اتليتكو ومدريد في ديربي العاصمة غدا الأربعاء. ويسعي برشلونة إلي تحقيق الفوز العاشر له علي التوالي حيث فاز بآخر تسع مباريات وذلك قبل أن يواجه ليفاتي يوم السبت القادم في جولة جديدة قد تضعه في الصدارة بجوار الريال. ويأمل نجوم برشلونة بقيادة ميسي تخطي عقبة خيتافي بفوز مريح مثلما فعل الفريق في مباراته الأخيرة أمام ريال سرقطة بالفوز عليه 4/1. أما الريال فيبحث حاليا عن استعادة نغمة الانتصارات مرة أخري ومحاولة الحفاظ علي فارق النقاط حتي النهاية ليظل في المقدمة لابد استمرار نزيف النقاط لن يعني إلا سقوط الفريق عن القمة التي اعتلاها طوال الموسم والفشل في استعادة درع الدوري الأسباني من جديد. ولن يكون خصم الريال سهلا فهو جاره اللدود اتليتكو مدريد الذي يلعب وهو طامح في اسقاط النادي الملكي في مواجهة ديربي العاصمة. ومع سقوط ريال مدريد في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه فالنسيا، انتعشت آمال منافسه التقليدي العنيد برشلونة في التتويج بلقب الدوري الأسباني لكرة القدم للموسم الرابع علي التوالي بشكل لم يكن متوقعا قبل عدة أسابيع ماضية . وتضاءلت فرص الريال في كسر احتكار الفريق الكتالوني للقب في السنوات الأخيرة رغم نجاحه في توسيع الفارق مع برشلونة إلي 10 نقاط قبل أن يتقلص الفارق إلي 4 نقاط. وفقد الريال نقطتين ثمينتين علي ملعبه ليقدم هدية ثمينة إلي برشلونة قبل أقل من 5 أسابيع علي انتهاء الموسم. وعلي مدار الأسابيع الخمسة المتبقية سيخوض كل من الفريقين 7 مباريات منها مباراة الكلاسيكو المقررة بين الفريقين في 21 أبريل الحالي والمنتظر أن تحسم الصراع بين الفريقين بشكل كبير. وتقلص الفارق بين الفريقين من 10 نقاط إلي 4 نقاط في غضون شهر واحد ولكن كل فريق ما زال يمتلك الفرصة لحسم اللقب لصالحه من خلال 21 نقطة في المباريات السبع الباقية. وبالنظر إلي درجة الصعوبة التي تنتظر كلا من الفريقين في مبارياته الباقية وكذلك لمباراة الكلاسيكو المرتقبة بينهما والمستوي الذي يتمتع به الفريقان في الوقت الحالي، يتبين أن حسم اللقب لن يكون إلا في المراحل الختامية من المسابقة وربما يظل الصراع قائما حتي المرحلة الأخيرة. وقال البرازيلي أدريانو كوريا نجم برشلونة عندما كان الفارق 10 نقاط ، اعتقدنا أن بطولة الدوري ستمنحنا فرصة أخري. والآن، نشعر بالسعادة. ويصل الفريقان إلي هذه المرحلة من عمر المسابقة بحقائق متباينة حيث سقط الريال في فخ التعادل ثلاث مرات في آخر خمس مباريات خاضها بالمسابقة بينما حقق برشلونة الفوز في آخر تسع مباريات خاضها بالدوري الأسباني. وتأتي مباراة الكلاسيكو المرتقبة بينهما في 21 إبريل الحالي في وسط الفترة بين مباراتي الذهاب والإياب لكل منهما في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا والذي يلتقي فيه الريال مع بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة مع تشيلسي الإنجليزي. ومن جانبه، بعث إيكر كاسياس قائد وحارس نادي ريال مدريد برسالة تهدئة بعد تعادل فريقه سلبيا أمام ضيفه فالنسيا في الجولة الثانية والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم، وتقلص الفارق مع برشلونة الثاني إلي 4 نقاط، مؤكدا أن أحدا لم يقل "قط" إن "الدوري قد حسم". وقال كاسياس لم يكن أحد ينتظر نتيجة معاكسة لكنها كانت مباراة جميلة استمتعت بها الجماهير، لأن هناك فرصا لاحت لكلا الفريقين. فرصنا ربما كانت أكثر خطورة، لكن لاحت لهم أيضا بعض الفرص، وكان بمقدورنا الرحيل بما هو أكثر من نقطة. وأضاف: لم نقل قط إن ريال مدريد سيفوز بالليجا، ولا حتي عندما تفوقنا بفارق 10 نقاط. قد نخسرها لأن منافسنا فريق مثل برشلونة يضغط كثيرا. لا يزال يتبقي الكثير.