كشف السفير محمد إدريس سفير مصر في أثيوبيا عن تشكيل لجنة خبراء ثلاثية من مصر وأثيوبيا والسودان يشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين تكون مهمتها التقييم الفني والموضوعي للآثار المترتبة علي إقامة المشروعات المائية الأثيوبية علي الدول الثلاث أعضاء اللجنة. وقال ل "العالم اليوم" إن الجانب الاثيوبي تقدم بورقة مرجعية لعمل اللجنة والموضوعات التي ستتم مناقشتها خلال اجتماعات اللجنة، كاشفا عن موافقة الجانبين المصري والسوداني عليها. أضاف أنه من المنتظر أن تعقد اللجنة أول اجتماعاتها بمشاركة وزراء الري في الدول الثلاث خلال الأيام القليلة القادمة وذلك لتدشين بدء عمل هذه اللجنة. ووصف السفير المصري هذه الخطوة بأنها خطوة مهمة للغاية من أجل بناء الثقة فيما بين الدول الثلاث وخطوة من أجل بدء حوار مباشر موضوعي من أجل الوصول إلي تفاهم واتفاق يحقق مبدأ المصلحة المتبادلة والمكسب للجميع، وهو المبدأ الذي تم الاتفاق عليه خلال اللقاءات التي تمت بين رئيسي وزراء البلدين. من جهة أخري اختتمت أمس في أديس ابابا أعمال البعثة الترويجية التي نظمها المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة برئاسة وليد هلال في ظل حالة من التفاؤل بإمكانية القفز بالصادرات المصرية من الصناعات الكيماوية والأسمدة من 15 مليون دولار إلي نحو 50 مليون دولار، يدعمهم في هذا التفاؤل نجاح الشركات المصرية المشاركة في البعثة في كسر احتكار الشركات الصينية والهندية والاندونيسية والأوروبية المسيطرة علي السوق الاثيوبي، حيث تمكن معظمهم من ايجاد وكلاء لتوزيع منتجاتهم وابرام تعاقدات تصديرية مبدئية لمنتجات يسيطر علي صادراتها الآسيويون والأوروبيون. وأوضح أسامة منير مدير التصدير بشركة منترا للأدوات المكتبية أنه تلقي العديد من العروض من قبل شركات أثيوبية لتوزيع منتجاته بالسوق وأنه يفاضل فيما بينها من أجل اختيار أحدها وقال إنه من المتوقع إن يصل حجم تصديره المبدئي خلال الفترة القادمة إلي نصف مليون دولار علي أن يصل حجم الصادرات خلال ثلاث سنوات إلي مليون دولار وهو رقم جيد للغاية خاصة بالنسبة لمنتجه وهو الأدوات المكتبية سيقارب حجم صادراته إلي السودان والبالغ نحو 1،5 مليون دولار. أما مدحت شلبي مدير التصدير بشركة يونيباك النيل (إحدي الشركات المتخصصة في تصنيع صناديق الكرتون المضلع) فقد كشف عن نجاح شركته في إبرام تعاقدات تصديرية لأكبر قطاع تصديري في أثيوبيا وهو صناعة الزهور والذي يتم تصديره بكميات كبيرة إلي هولندا وأشار إلي دخول شركته في مفاوضات مع أكثر من شركة أثيوبية في مجال الاستثمار في هذا المجال، حيث تقدم شركته المنتج في صورة شبه مصنعة ويتولي الشريك الأثيوبي عملية توصيله للصورة النهائية. من جانبه كشف أشرف منير مدير تطوير الأعمال بشركة كيميكال بارتنرز عن ايجاد أكثر من وكيل له في السوق الاثيوبي وتمكنه من ابرام تعاقد تصديري سيبدأ بصفقة تجريبية لتصدير خامات دهانات حجمها 20 طنا، علي أن يتضاعف هذا الرقم لثلاث مرات بعد وصول أول صفقة تجريبية ليصل حجم التصدير إلي نحو 1،8 مليون دولار في السنة وكشف منير عن تقديمه لعرض للشركات الأثيوبية العاملة في مجال الدهانات وهو توفير تدريب تقني للعاملين في هذه الشركات إما في مصر أو أثيوبيا حسب ما سيتم الاتفاق عليه في مرحلة لاحقة. ووفقا لأحمد هندي مدير إدارة التسويق وإدارة الأعمال بالمجلس التصديري للصناعات الكيماوية فإن المستهدف من البعثة الترويجية التي اختتمت أعمالها أمس هو القفز بالصادرات المصرية من الكيماويات والأسمدة من 15 مليون دولار (الحجم الحالي) إلي 50 مليون دولار معربا عن قناعته بإمكانية تحقيق هذا الرقم خلال فترة بسيطة خاصة أن المجلس سيتابع نتائج هذه الزيادة ومردودها ويحث أعضاءه علي تنظيم بعثة أخري خلال الربع الأول من 2012 للبناء علي ما تم تحقيقه خلال البعثة الأولي. وكشف الوزير المفوض التجاري ورئيس المكتب التجاري المصري في أديس ابابا أسامة ميتو عن خطة لزيادة حجم المبادلات التجارية بين البلدين خلال السنوات الثلاث القادمة ليص إلي 500 دولار موضحا أن هناك دراسة أعدها المكتب تضمنت حصرا تفصيليا بالبنود التي يتم استيرادها في أثيوبيا وحجم الاستيراد منها، والمنتجات المصرية التي تتمتع بميزة تنافسية ويمكن تصديرها إلي أثيوبيا مع تحديد أهم الشركات المستوردة لموافاة الشركات المصرية بها، مشيرا إلي أنه من خلال هذا يمكن زيادة حجم الصادرات المصرية.