بحث أمس الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة الدكتور عوض ابريك ابراهيم وزير الكهرباء الليبى سبل دعم مشروعات التعاون المشترك بين البلدين فى مجال الكهرباء فى ظل الوضع الراهن فى ليبيا، وذلك فى إطار جهود قطاع الكهرباء المصرى لإعادة إعمار ليبيا. أكد الدكتور يونس على عمق العلاقات المصرية الليبية، مشيرا الى أنها علاقات تاريخية لا ترتبط بأنظمة حكم لأنها علاقات راسخة على مدار التاريخ بين شعب واحد. قدم الوزير الليبى الشكر لمصر وللدكتور يونس على موقف قطاع الكهرباء من تزويد ليبيا بالتيار الكهربائى أثناء الثورة الليبية وقد غطت الكهرباء المصرية المنطقة الشرقية لليبيا بحوالى ثلث احتياجاتها من الكهرباء. أوضح عوض بريك ان هذه الزيارة تأتى فى إطار الاستعانة بالخبرة المصرية لإعادة إعمار شبكة الكهرباء الليبية بعد الدمار الذى لحق بها، مضيفا انه يعتبر مصر شريكا أساسىا فى عمليات الإعمار الكهربائى. اتفق الوزيران بقيام وفد من الشركات المصرية بزيارة ليبيا بعد العيد مباشرة للوقوف على الوضع الراهن لشبكة الكهرباء الليبية وتحديد الاحتياجات العاجلة لها. من جانب آخر أعرب ممثلو 42 شركة مصرية حضرت اللقاء تعمل فى مجال الاستشارات والتخطيط والمقاولات والتوريدات والتركيبات لمهمات الكهرباء استعدادها الكامل للإسهام فى إعادة إعمار شبكة الكهرباء الليبية وكذلك الإسهام فى تنفيذ خطة إنشاء ليبيا جديدة. وتم توقيع عقد تبادل الطاقة بين شركة الكهرباء الليبية والشركات المصرية لنقل الكهرباء تتم فيه المحاسبة على سعر الكيلووات طبقا للأسعار العالمية للوقود. أوضح الدكتور يونس ان الشركات المصرية تضع جميع خبراتها التى اكتسبتها من إعادة إعمار شبكة الكهرباء الليبية والفلسطينية أثناء العدوان الاسرائيلى على لبنان وغزة لإعادة إعمار شبكة الكهرباء الليبية فى أقل وقت ممكن.