اكد ضياء السيد المدير الفني لمنتخب مصر للشباب المشارك في مونديال الشباب الحالي بكولومبيا ان الفراعنة الصغار قطعوا اكثر من نصف الطريق نحو التأهل للدور التالي في البطولة بعد الفوز الاخير علي بنما 1/صفر وسجله اللاعب احمد حجازي بالجولة الثانية ليحتل الفريق المركز الثاني خلف البرازيل التي هزمت النمسا 3/صفر بفارق الاهداف . قال ضياء السيد ان الفريق لاتزال امامه عقبة ثالثة واخيرة في الدور الاول امام النمسا فجربعد غد وهي مباراة صعبة لابد من الفوز او التعادل فيها علي الاقل لضمان التأهل ولكن الفريق سيلعب علي الفوز وسيكون هناك تحذيرات مشددة للاعبين من عدم التهاون في هذه المواجهة . اشار ضياء السيد ان الفريق المصري يعاني من الارهاق والاصابات وايضا هناك 5 لاعبين حصلوا علي البطاقة الصفراء وسيكون هناك بعض القلق من زيادة عدد البطاقات الصفراء بالفريق . اضاف ضياء السيد قائلا: ان المباراة امام بنما كانت مريحة للفريق المصري بسبب خوف الخصم من الفراعنة بعد الاداء المميز امام البرازيل وهو ما سهل المهمة ولكن التكتل الدفاعي البنمي طوال اللقاء كان السبب في الخروج فائزين بهدف وحيد. من جانب آخر أكد ألفريدو بوياتوس مدرب بنما للشباب، ان الخسارة أمام مصر صفر/1 فجر الثلاثاء تعود "لأسباب نفسية" وأنه سيحاول تجاوز هذا الأمر خلال لقاء البرازيل المقبل. واعترف بوياتوس ان بنما لعب بتحفظ فني شديد أمام مصر، وأكد المدرب البنمي ان المستوي البدني للاعبيه أقل من نظرائهم المصريين، لكنهم افضل فنيا. وأضاف قائلا: "معظم اللاعبون كانوا دون المستوي في المونديال"، لكنه جدد ثقته فيهم وشدد علي سعيه لدعمهم "من الجانب النفسي". وعن لقاء البرازيل قال انه لا يتوقع اجراء تغييرات كبيرة في التشكيلة "الوضع اصبح صعبا لكنه ليس مستحيلا. سنحاول جاهدين التأهل الي دور ال16. وقال "سنركز علي الجانب النفسي والشعوري، فنحن لدينا فريق رائع وأنا أثق فيه كثيرا". وكان منتخب مصر للشباب قد اقترب كثيرا من التأهل إلي دور ال16 لبطولة كأس العالم للشباب في كرة القدم المقامة حاليا بكولومبيا بعد أن حقق فوزا مهما علي المنتخب البنمي بهدف نظيف في الجولة الثانية للمجموعة الخامسة.. وجاء فوز الفريق المصري رغم ارهاق اللعب وهم صائمون . سجل الهدف المدافع أحمد حجازي بضربة رأس في الدقيقة 67 من الشوط الثاني من المباراة ليكسر بذلك الاداء الدفاعي المتكتل والمنظم من الفريق البنمي وليضيف شباب الفراعنة ثلاث نقاط غالية احتلوا بها المركز الثاني خلف البرازيل بفارق الاهداف برصيد أربع نقاط. وسيطر شباب مصر علي مجريات الشوط الأول منذ البداية، حيث ظهر القلق علي أداء المنتخب البنمي، الذي لجأ للدفاع لإيقاف الخطورة المصرية. وظهرت خطورة الفراعنة في أكثر من هجمة إلا أنها لم تهز شباك المرمي البنمي وتسابق، كل من محمد حمدي وعلي فتحي في إضاعة الفرص طوال الشوط الأول، وسط سيطرة شبه كاملة. وكاد محمد صبحي أن يتقدم لمصر من تسديدة قوية تصدي لها الحارس البنمي لويس إنرخي، قبل أن يصاب في تدخل قوي مع محمد صلاح. ويواصل المنتخب المصري ضغطه دون جديد في النتيجة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وبدأ الشوط الثاني كسابقه، بخطورة واضحة من منتخب مصر الذي واصل هجماته علي المرمي البنمي. وسدد علي فتحي كرة قوية للغاية تألق أنرخي في إخراجها، ليكملها الدفاع إلي خارج الملعب. وتوالت الهجمات والتسديدات عن طريق محمد النني ومحمد إبراهيم ومحمد حمدي، إلا أن يقظة الحارس وسوء الإنهاء، حالا دون إحراز هدف التقدم، بالإضافة إلي ميل محمد إبراهيم ومحمد صلاح للعب الفردي. وفي الدقيقة 67 استطاع اللاعب أحمد حجازي التقدم للفراعنة برأسية رائعة، عندما تلقي عرضية النني من ضربة ثابتة علي حدود منطقة الجزاء، ليودعها في مرمي أنرخي الذي اكتفي بمشاهدتها داخل مرماه. وواصل المنتخب المصري ضغطه طوال الشوط الثاني بحثا عن هدف التأمين، وسط هجمات عن استحياء للمنتخب البنمي، لم تسفر عن جديد، ليطلق الحكم صافرته بنهاية المباراة بفوز شباب مصر.