تراجع الدولار علي نطاق واسع ايوم مسجلا مستوي منخفضا جديدا مقابل الفرنك السويسري الذي يعتبر ملاذا امنا كما انخفض أمام اليورو مع تخوف المستثمرين من فشل الساسة الامريكيين في التوصل الي حل وسط للخروج من مأزق محادثات الدين. وتراجعت العملة الامريكية الي 0.7997 فرنك علي منصة التداول اي.بي.اس في حين ارتفع اليورو 1% الي 1.4522 دولار. كما هبط الدولار أمام الفرنك السويسري بنحو 1.2% ، وسط مخاوف من تخفيض المؤسسات العالمية التصنيف الائتماني، التصنيف السيادي الأمريكي. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن ما لديها من سيولة لدفع فواتير البلاد سينفد بعد الثاني من أغسطس، لكن بعض المحللين يقولون إن الوزارة قد تتمكن من توفير بعض الأموال للاحتياجات الأساسية لمدة أسبوع أو أسبوعين وهو احتمال يري بعض المتعاملين أنه لا يمكن استبعاده. كما تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط، لتقترب من 117.7 دولار للبرميل، منخفضة بنحو دولار. لكن في المقابل، سجلت أسعار الذهب مستويات قياسية مرتفعة،السبت ، لتصل في المعاملات الفورية إلي 1622.49 دولار للأوقية. ياتي ذلك في الوقت الذي حمل الرئيس الامريكي باراك اوباما الجمهوريين مسؤولية فشل المفاوضات المتعلقة برفع سقف الدين الحكومي وتمديد اجل تسديده الي ما بعد الانتخابات الرئاسية العام المقبل محذرا من ان هذا الامر ستنتج عنه "اضرار لا تحصي". ويأتي خطاب اوباما الذي القاه في وقت مبكر من صباح اليوم في اعقاب عدم تمكن الجمهوريين والديموقراطيين في الكونغرس من التوصل الي خطة لرفع سقف الديون الامريكية والعجز في التعامل مع التضخم الذي تشهده الولاياتالمتحدة وذلك لتجنب التخلف عن السداد قبيل حلول الثاني من اغسطس المقبل الموعد النهائي لرفع سقف الدين. ومن المحتمل ان تواجه اغني دولة في العالم نفاد السيولة المالية لدفع فواتيرها بسبب انخفاض اسهم البورصة وارتفاع اسعار الذهب في الوقت الذي حذر فيه صندوق النقد الدولي من امكانية حدوث "صدمة شديدة" للاقتصاد العالمي من الصعب تخطيها. ويعد خطاب الرئيس الامريكي هذا بشأن النزاع التشريعي السابع له للامة والاول منذ كشف النقاب عن الجدول الزمني لانسحاب القوات الامريكية من افغانستان في يونيو الماضي. كما يأتي في ظل اختلاف الديمقراطيين الذين يسيطرون علي مجلس الشيوخ والجمهوريين الذين يقودون مجلس النواب بشأن خطط لرفع حد الدين الامريكي الي 3ر14 تريليون دولار. من جهتهم حذر قادة المال والاعمال من ان عدم رفع سقف الديون الامريكية سيشكل "صدمة للاقتصاد العالمي الهش. وحول هذا الشأن قال زعيم الاغلبية بمجلس الشيوخ الديموقراطي هاري ريد "اننا بحاجة الان لاتخاذ القرار الصحيح وذلك لكون الاقتصاد علي المحك". وقدم ريد ورئيس مجلس النواب الجمهوري جون بوينر استراتيجيات لرفع حد ديون الولاياتالمتحدة من شأنها القضاء علي العجز في الميزانية وضمان ان تستمر الولاياتالمتحدة في دفع فواتيره.